أوجه تجلى من ثيابك أم بدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوجه تجلى من ثيابك أم بدر لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة أوجه تجلى من ثيابك أم بدر لـ السلطان الخطاب

أَوَجْهٌ تَجَلَّى من ثيابكِ أَم بَدْرُ

وليلٌ على مَتْنَيِكِ ذلك أَم شَعْرُ

وإيماضُ بَرْقٍ أَم شِفارُ صَوارِمٍ

بَدَتْ أَم سِهَامٌ من لِحاظِكِ أم سِحْرُ

وتيّا لَثاةٌ أَم لَطِيمَةُ تاجِرٍ

وَريّا رُضابٍ ما ارْتَشَفْتُ أَم الخَمْرُ

ونَهْدان أَم رُمّانتان ظُباهما

صوانِعُ ما لا تصنع اللُّدُنُ السُّمْرُ

فأَذْكَتْ ضِراماً في الجوانح ما انطفي

وأَبْكَتْ جُفوناً ما يَجِفُّ لها قَطْرُ

أَهاجَرْتِني ثُمَّ استعادت بِبَيْنِها

فقَلبٌ رقيقٌ بين جَنْبيَّ لا صَخْرُ

فما فِعْلُ مشحوذِ الصوارمِ والقنا

بأَعظم ممّا يفعل البَبْنُ والهَجْرُ

تَقِي جَمَحاتي إنْ جَمَحْتُ فإِنَّني

فَتىً ليس من تحتِ المَذَلَّةِ لي صَبْرُ

وخافي أزْوراري إِن قَصَدْت وحاذِري

فلي خُلُقٌ سَهْلٌ ولي خُلُقٌ وعْرُ

أَغَرَّكِ منِّي في الهوى لِينُ مِقْوَدي

فيا ربّما حاوَلْتِهِ وله عُسْرُ

ولو أَنْكِ من أَحياء خِنْدِفَ في الذُّرَي

إلى نَسَبٍ ينمي ولادته النَّصْرُ

يُفَرِّخُ فيها النَّسْرُ غيرَ مُرَوَّعٍ

ويُبْنَي بأَدناها لأَفْرُخِهِ الوَكْرُ

لزَّمكِ نحوي لو ترامتْ بكِ النَّوَى

وهذا سيوف من خلائقها قَصْرُ

صوارمُ ما عندي لكلَّ سَبِيَّةٍ

سِواها من البِيض الدُّمَى أَبَداً صِهْرُ

وما أَنا إِلا منْ عَلِمْتِ قديمَةُ

وإِنْ كان قد أَغنى عن الخَبَر الخُبْرُ

أَصِيدُ أُسودَ الصَّيْدِ وَهْيَ ضَراغِمُ

وتصطادُني الخُرْعوبَةُ الرَّشأُ البكْرُ

وأَخضعُ حُبّاً للحِسان وإِنَّني

ليأْخذني حتَّى على القَدَر الكِبْرُ

ويُهْزَمُ باسْمي الجيشُ وَهْوَ عَرَمْرَمٌ

وينهبني ما صانَتِ الحُجُبُ الستْرُ

وأُوردُ نفسي والمُهَنَّدُ في يدي

وأَرجعُ عن وَرْدِ الخُدود ولي خُبْرُ

أَرُدُّ يدي والطَّرفَ عن كلّ مَحْرمٍ

وأُورِدُها والطِّرْفَ حين القنا جَمْرُ

وأَحْلُو مّذاقاً للوَلِّي ومَطْعَماً

خلا أَنَّ طَعْمي في مذاق العِدامُرُّ

وما حَلَّ صَدْري طارقٌ من مُلِمَّةٍ

فضاقَ بها لو كان أَصْغَرها الدَّهْر

أَنا ابْنُ الذين استدرأَ الدينُ فيهم

وزال بهم عنّا بباطله الكُفْرُ

ضربنا الورى حتى استقامت حُدودُهم

على الدين واستولى على الصِّغَرِ الصغْرُ

أَقَمْنا عمُودَ الدين وَهْوَ مُعَوَّجٌ

وفُخِّمَ فينا وَهْوَ مُحْتَقَرٌ نَزْرُ

وقام بنا نَهْجُ الهداية وانثنتْ

سرائِرُ دين الله وَهْيَ بنا جَهْرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوجه تجلى من ثيابك أم بدر

قصيدة أوجه تجلى من ثيابك أم بدر لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي