أوحشني الأوانس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوحشني الأوانس لـ ابن سناء الملك

اقتباس من قصيدة أوحشني الأوانس لـ ابن سناء الملك

أَوحَشنِي الأَوَانِسْ

هُنَّ الظِّبَا الكَوانِسْ

غارَتْ بِها هَوَادِجٌ

أَغَارَتْ الْمَجالِس

لا تعجبَنْ أَنَّ الدُّمى

تكونُ في الكَنائس

أَقْبَلْن كالشُّموسِ بَلْ

أَعْرضْنَ كالشَّوامِس

مِنْ كُلِّ مَنْ فِي مِثْلِها

يُنَافِس المُنَافِس

ريحانةُ المجلِس بَلْ

فَتَّانةُ المجالِس

كالرِّيمِ وهْو سَانح

والغُصْنِ وهْو مَائس

شمسٌ وإنْ شككْتَ في

ها فاسْأَل الْحَنَادِس

تُطِّيبُ الطِّيبَ كَما

تَلْبَسُها الْملابِسْ

عُشَّاقُها من حَلْيِها

إِذ لهمُ وساوسْ

جِسْمِي بِعَيْنيها وخِصْ

رَيْها لِسُقمي خَامِس

كم فَرَست من رَاجلٍ

ورَجَلَتْ مِنْ فَارِسْ

عَلَتْ على الفِكْرِ فَمَا

يَرْقَى إِلَيْها هَاجسْ

لا يَصل الفكرُ لَها

فكيفَ كفُّ اللاَّمس

رُضَابُها شُعاعُ نو

ر للشُّعاعِ عَاكِسْ

ما حُرِسَتْ وهَلْ عَلى

شمسِ الضُّحى مِنْ حَارِس

وبَعْد هَذا حَوْلَها

مِنْ قَوْمِها عَنَابِسْ

كِنَاسُها مِنْهُمْ قَناً

تحمِلها قَنَاعِسْ

يَغْدوا عَليها فِي الضُّحى

ليلُ العَجَاجِ الدَّامس

ونَصَّبوا إِنْسَانَها

يُحنِّنُ الأَحَامِس

السِّحرُ فيه ضَاحِكٌ

والموتُ فيه عَابِس

في يَده قائِمُ سَيْ

فِ الَّلحظِ وَهْوَ جَالِسْ

عُلِّقْتُها تَشْغَلني

عَن خَصْمِي الْمُشَاكس

خَصْمِي همِّي إِنَّه

لي ناهشٌ ونَاهِسْ

أُساورُ الهمومَ بَلْ

أُطَاعِنُ الْفَوَارِسْ

رَمَانِي الزَّمَانُ بالدَّ

هَائِم الدَّهَارِس

واجتَثَّ أَصْلِي فَلِذَا

فؤَادِي ذاوٍ يابسْ

وصرتُ عُريانَ أَرى

غَيْري لثوبِي لابس

نهبيَ في عُيينَة

والأَقرعِ بنِ حابس

فجاز أَنْ يعلو عَلى ال

ملائِكِ الأَبَالِسْ

وربَّما يَعْدُو عَلَى الضَّ

راغِمِ الْهجَارِس

تجري الْمقادِيرُ عَلي

ضِدَّ قياسِ الْقَائِس

هَلْ نافِعي أَنِّيَ يق

ظانٌ وجدِّيَ ناعِسْ

وأَنني أَبسِمُ وال

أَيّامُ لي عَوابِسْ

لابُدَّ أَنْ يرفعني

عَنْ هَذِه الْخَسائِس

وربّما أَرْغَم مِن

أَعدائيَ المَعَاطِس

الفاضلُ المعيدُ رَبْ

عَ المجدِ وهْو دارِس

ومشتَري الحمدَ فلم

يَمْكُسْ ولم يماكس

نَجلُ الكرامِ السَّادةِ ال

أَكَابِر الأَشاوِس

ذَوِي المراتِب الْعُلا

والأَنْفُسِ النَّفَائِس

وطَابَت الفروع لمّ

ا زَكَتِ الْمَغَارِس

عبدُ الرَّحِيمِ مُذْهِبُ ال

بأَسِ ومُغْنِي الْبَائِس

يأْتِي إِليه وفدُهم

كَرادساً كَرَادِس

يَنْشر لها الآمالَ إِذ

تُطْوى لَهَا البَسابِسْ

سَادَ وسَاسَ وهو خي

ر سَائِدٍ وسَائِس

وكُلُّ من سَادَ سوا

ه إِنَّه الفَلاقِس

وحَرَسَ اللهُ بِه الدِّ

ينَ فَنِعْم الحارِس

وهْو الَّذِي قد غَرس ال

مُلْكَ فَنِعْم الْغَارِس

أَنت الَّذِي له الأَعا

دِي كُلُّها وفَرائِس

وإِذا تكَلَّمتَ فما

ينبسُ فيهم نَابِسْ

الصِّيتُ منهم خَاملٌ

والصَّوْتُ منهم هَامِسْ

أَنت الَّذي تَستَخْدم ال

جواريَ الخوانِسْ

أَنت الفريدُ في زما

نٍ نَاسُه نَسانِسْ

أَنت الَّذي في وَحْشَةٍ

مِنْ عَدَمِ المجالِسْ

غير أُناسٍ سَلَفُوا

أَنْتَ بهم مُستَانِسْ

للخمسةِ الأَشباح في

تقواكَ أَنْتَ سادِسْ

أَنتَ الذي تُنْحلني ال

قصائِرَ الْعَرائس

تجعلُ لي ذِكراً لها

يَجُول في الْمَجَالِس

أَرَدْت أَن تكبتَ لِي

نَفَس الَّذِي يُنَافِس

وأَن أُرَى مِن أَجْلها

عِند الملوكِ جَالِس

وأَنْ تَشِيعَ في الْورَى

جَواهِري النفائِسْ

فيكَ كَلامي مُصْحَبٌ

وفي سِوَاك شَامِسْ

وهْو فتاةٌ مُعْصِرٌ

فيكَ وفيهمُ عَانِس

والعُذرُ في وُضوحِه

نارٌ بكفِّ قابس

صِدقُ مديحي مُطْلَقٌ

لِمقْوَلي لاَ حَابِس

وكذبُه لي مُخْرِسٌ

ولا أَقولُ خَارِس

وبعْدَ ذا لي مَطْلبٌ

بين الضلوعِ كَانِس

تتركُهُ البُلْهُ وتَجْ

ري خَلْفَه الأَكَايِس

واللهِ لو رُمستُ في ال

قبر ورَاحَ الرَّامس

ما كنتُ مِنه بكَ في

يِومِ النُشُورِ آيس

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوحشني الأوانس

قصيدة أوحشني الأوانس لـ ابن سناء الملك وعدد أبياتها سبعون.

عن ابن سناء الملك

ابن سناء الملك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي