أورت يمينك عزمي بعد ما صلدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أورت يمينك عزمي بعد ما صلدا لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة أورت يمينك عزمي بعد ما صلدا لـ محمود قابادو

أَورت يَمينك عَزمي بعد ما صلدا

وَقرطس القصد سَهمي إثرما صردا

وَأنجز الدّهر لي وَعداً يماطلني

بهِ ولولاك ما أوفى وَلا وَعدا

ذَلّلت لي صَهوات العزّ واثرةً

فَصرتُ أسمو بها العيّوق مُقتعدا

وَكيفَ لا أبلغُ الآمالَ منك ولي

عَهد اِنتِساب ودودٍ صادق تلدا

يا أيّها المُصطفى وصفاً وتسميةً

وَمن به شُدّ أزرُ الملكِ واِعتضدا

أَمّا الودادُ فحظّي منه مكتملٌ

وَاللّه يعلمُ أنّي لم أقُل فندا

إِذا ذكرتكَ كادت كلُّ جارحةٍ

منّي بشكرٍ تُحاكي منطقي بصدى

طوّقتَ كلّ الورى منّاً وعارفةً

فَكلّهم بِثناكم حيث حلّ شدا

إِن عدّت الدولةُ الغرّا مَفاخِرها

أَلفتكَ أوّل فخرٍ أحرزت عددا

أُهدي إليكَ سلاماً كالنسيمِ إذا

وافى رياضكَ يَروي عَن شذا وندى

وبعدُ فَالغرضَ المعروضُ مَدرستي

بِتونس لستُ أرضى تَركَها أبدا

وَكيفَ أترُكها وهيَ الّتي ضَمِنت

لي العزّ في بلدٍ والمالَ والولدا

بِشارةٌ في مَنامي من مورّثها

شيخُ الصلاحِ الّذي لا زال مُعتقدا

نَعم وأسكنُ في الدارِ المعدّة لي

وَلستُ أوثر في قربٍ لَكم أحدا

وَالدرسُ في مكتبِ الحرب الحريّ به

مِثلي وغيري لا يَدري له صددا

لي في الرياضيّ باعٌ غير مستترٍ

وفي الفَصاحةِ ما منّي لَكم عُهدا

كِلاهُما تبعٌ لي لا يعارضني

إِلّا الّذي خاضَ في الأطماع دون هُدى

وَالدرسُ في تونسَ إِذ ذاك أتركه

عَن طيبِ نفسٍ لِكَي يُعطى لمن قصدا

فَاِنعم عليّ بِتعجيلِ الأوامر في

كلّ ودُم واِبق لي يا سيّدي سندا

وَاللّه أَسأل جهدي أن يبلّغكم

مِن السعادةِ في الدارين كلّ مدى

في ظلّ سيّدنا الملك الّذي بسطت

لَه العناية ظلّا فَوقنا ويدا

لا زالَ طوداً بِه تحمى إيالتنا

وَركن عزّ بهِ الإسلام معتضدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أورت يمينك عزمي بعد ما صلدا

قصيدة أورت يمينك عزمي بعد ما صلدا لـ محمود قابادو وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي