أوشت بأسرار الخميلة شمأل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوشت بأسرار الخميلة شمأل لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أوشت بأسرار الخميلة شمأل لـ شرف الدين الحلي

أوشت بأسرار الخميلة شمأل

وَهْناً فبتّ بنشرها تتعلل

أم قابلتك مع القبول تحية

أَرِجت فقلت عن الأحبة تَنْقُل

إياك تخدع واستعدها نفحة

فمع التشبث يستبين المشكل

فلقد سألتك موهماً فعلام لا

تستوضح السرَّ الخفيَّ وتسأل

فخذ اليقين فلم أرد بوضوحه

إلا ليُهْدَى حائر وَمُضَلَّل

هي بعض أوصاف الإمام تأرَّجت

حتى شككت أروضة أم مندل

مدح سهرت لنظمها إذ لم أكن

إلا عليها في المعاد أعوّل

مدح أؤمل أن تكون ذخيرتي

في الحشر إذ إني بها أتوسّل

وإلى أمير المؤمنين أَمَالَها

شوق وأزعجها حنين مُعْجِل

ملك على سنن الأئمة قبله

أجرى الهدى وبنى على ما أثلُوا

ينهل في الأزمات نوء يمينه

كرماً وضوء جبينه يتهلل

تُزْهَى المشاعر والأباطح كلما

صلى عليه مكبر ومهلل

فَلْيَهْنِ أمة أحمد من أحمد

طَبٌّ لما أعيا الورى متحمل

يبدو ونور الوحي فوق جبينه

فيكاد يعشى الناظر المتأمل

ما زال من قلل النبوة يعتلي

شرفاً وفي حلل النبوة يرفل

تتباشر الدنيا به كجديبة

غبراء باكرها الغمام المسبل

ذو همة تزع الخطوب ورحمة

نبوية تسع الذنوب وَتَفْضُلُ

يا ابن الهداة الراشدين ومن هم

في الحشر ذخري للوليِّ وموئل

أطواد هذي الأرض لولا هديهم

كانت بنا تَرْتَجُّ أو تَتَزَلْزَل

نُجُبٌ إلى عَمْرو العَلِيِّ وَمَجْمَعٌ

يسمو بهم نسب أغرُّ محجل

إن قوبلوا بهروا وإن هم قوتلوا

قهروا وإن سئلوا سماحاً أجزلوا

تبّاً لأقوام أزاحوا حقَّكُم

مع علمهم أيّ الرجال الأفضل

غصبوا مواريث النبيّ وقمتم

من دونها فأعيد حقّ أول

أحرزتمُ سرَّ النبوة فاغتدى

فيكم صحيح تراثها يتنقل

لا ذمة في غيركم ترعى ولا

عمل بغير ولائكم يتقبل

بك يا أمين الله أصبح جامح

مما يؤمله وأخصب مُمْحِل

وبجدّك استسقى وقد أكْدَى الحيا

عمرٌ فجادته الغيوث الهطل

فهل المشكك في علاكم مخبري

أبغيره كان الحيا يستنزل

وغداة أدبر في حُنَيْنٍ معشرٌ

هل كان فيهم غيره من يُقْبِل

غَشِيَ الرَّدَى في سبعة من هاشم

والقوم عن نصر الهدى قد أجفلوا

هذي المناقب كالنجوم بِرُهْرِها

باتت سماوات العلا تتجمل

لو حاول الأعداء إنكاراً لها

شهدت بها الأنفال والمزمّل

سير بها سُرَّ الهدى ومواقف

أثنى عليهن الكتاب المُنْزَل

سستم عباد الله خير سياسة

رَضِيَ الإله بهديها والمرسل

فجدالكم وجلادكم يسمو به

قولٌ لكم فصلٌ وطَعْنٌ فيصل

فعلى العدا من بأسكم متطاول

وعلى الهدى من عطفكم مُتَطَوَّل

أنتم أولو البيت الحرام ومنكم

للخلق سُنَّ محرم ومحلل

وتكاد مكة إذ تحدث عنكمُ

طرباً لأفواه الرواة تقبل

هي دار ندوتكم ومهبط وحيكم

دون الورى ولكلّ قوم منزل

مالي أرى زُهْر الكواكب كلما

عدت مساعيكم تَغَار وتخجل

أتخيلتكم تسلبون ضياءها

فلأجلها خفق السِّماكُ الأعزل

هيهات جاركم أَعَزُّ وباعه

منها وإن بعدت مراماً أطول

يا من فرعتُ بمدحه قُنَنَ العُلا

وغدوتُ في هضباتها أتنقل

إني أراك بعين فكري ماثلاً

أَمَماً وإن عزّ الحجاب المسبل

ويهاب قلبي أن يهم بريبة

حتى كأنك في الضمير ممثل

يا حجة الله الذي برهانها

كالصبح يعرفها الذي يتأمل

أرضت هدايتك القضيب ولم يزل

يثني عليك البرد إذ يُتَسَرْبَلُ

فجزيت عن رعي الرعية خير ما

يرجى بسيرته إمام مفضل

فاشدد بعزّ الدين أزْرَ خلافه

ربُّ السماء برعيها متكفل

هو نجم دولتك الذي بك يهتدي

وبه إلى نعماك تُهْدَى الضُّلَّلُ

شملته أنعمك العميمة فاغتدى

بجسامها للخلق طرّاً يُشْمَل

عَوِّلْ عليه فقد بلوت ولاءه

فعليك في كلِّ الأمور يعوِّل

وأعد أياديك التي أبدأتها

فإليك ماضي الأمر والمستقبل

إيه ففي حلب وليٌّ مخلص

يرجو ويأمل أن تقول ويفعل

فإليك من غازي بن يوسف قد صَبَتْ

نفس بِصِدْق ولائها يتوسل

هو سيفك الماضي الذي أرهفته

فَسَطَا وناصرك الذي لا يَخْذُل

أوليته أقصى المنى متبرعاً

لله كيف تكون ساعة تسأل

يا من تلوت مديحه فكأنني

منه لآيات الكتاب أرتل

ماذا تؤثر في علاك مدائحي

أيزيد في البحر الغطامط جدول

ما قدر أشعاري ومن مداحكم

وحي على أبياتكم يتنزل

لكننا نأتي ببعض صفاتكم

وعليكم بقبولها نتطفل

هي مدحة خفّت إليك وإنما

برجائها ظهر المطية مثقل

أسلكتها نهج الكميت ولم تكن

أموية مما افتراه الأخطل

هي عدتي في الحشر ميزاني إذا

ما خِفْتُ قمت بها أَمُتُّ فَيَثقُل

صلى عليك الله أيُّ فريضة

يَعْتَدُّها المتعبد المتبتل

وبقيت للإسلام عزك قاهرّ

وهُداك متبع وجَدُّك مقبل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوشت بأسرار الخميلة شمأل

قصيدة أوشت بأسرار الخميلة شمأل لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ستة و ستون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي