أوقات وصلكم عيد وأفراح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوقات وصلكم عيد وأفراح لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة أوقات وصلكم عيد وأفراح لـ عبد القادر الجزائري

أوقات وصلكم عيد وأفراح

يا من هم الروح لي والروح والراح

يا من إذا اكتحلت عيني بطلعتهم

وحقّقت في محيا الحسن ترتاح

دبّت حميّاهم في كل جوهرةٍ

عقل ونفس وأعضاء وأرواح

فما نظرت إلى شيء بدا أبداً

إلا وأحباب قلبي دونه لا حوا

نظرت حسن الذي لا شيء يشبهه

فما يروقُ لقلبي بعد ملاح

وليس في طاقتي الرؤيا لغيرهم

ولو قلتني الورى في ذاك أو شاحوا

غرقت في حبّهم دهرا ألم ترني

في بحرهم سفن حقا وملاح

ماذا على من رأى يوما جمالهم

أن ليس تبدو له شمس وإصباح

جبال مكة لو شامت محاسنهم

حنّوا ومن شوقهم ناحوا وقد صاحوا

شهب الدراري مدى الأيام سابحة

لو أبصرتهم لما جاءوا ولا راحوا

لو كنت أعجب من شيء لأعجبني

صبر المحبين ما ناحوا ولا باحوا

أريد كتم الهوى حينا فيمنعني

تهتّكي كيف لا والحبّ فضّاح

لا شيء يثني عناني عن محبّتهم

ولا الصوارم في صدري وأرماح

قال العواذل فيك السحر قلت لهم

نعم ولي صحة فيه وإصلاح

لا زال يربو مع الآنات بي أبدا

فلي به بين أهل الحبّ أمداح

يا عاذلي كن عذيري في محبّتهم

فإن قلبي بما يهواه مشحاح

إن الملام لأغراء وتقويةٌ

ملا فإنك مكثار وملحاح

إني لأهجر خلا لا يحدثني

عنهم وتحرم في التوراة ألواح

شرع المحبة قاض في حكومته

بصرم خل من الأشجان يرتاح

مسكين ما ذاق طعم العشق منذ بدا

ولا استفزّته من لقمان أرواح

فما نديمي بحان الأنس غير فتىً

له لأخبارهم نشر وإيضاح

لا كسب لي بل ولا شغلٌ ولا عملٌ

ففي حديثهم تجر وأرباح

ما جنّة الخلد إلا في مجالسهم

فيها ثمارٌ وأطيارٌ وأرواح

هوى المحب لدى المحبوب حيث ثوى

وكيفما راح هبّت منه أرواح

أودّ طول الليالي أن خلوت بهم

وقد أديرت أباريقٌ وأقداح

يروعني الصبحُ إن لاحت طلائعهُ

يا ليته لم يكن ضوء وإصباح

ليلي بدا مشرقا من حسن طلعتهم

وكل ذا الدهر أنوارٌ وأفراح

اسكن فؤادي وطب نفسا وقرّ لقد

بلغت ما رمت قرّ الناس أو ساحوا

واطلب إلهك ما ترجو فإنّ له

خزائناً ما لها قفل ومفتاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوقات وصلكم عيد وأفراح

قصيدة أوقات وصلكم عيد وأفراح لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي