أيا أم الأسير سقاك غيث

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا أم الأسير سقاك غيث لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة أيا أم الأسير سقاك غيث لـ أبو فراس الحمداني

أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ

بِكُرهٍ مِنكِ ما لَقِيَ الأَسيرُ

أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ

تَحَيَّرَ لايُقيمُ وَلا يَسيرُ

أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ

إِلى مَن بِالفِدا يَأتي البَشيرُ

أَيا أُمَّ الأَسيرِ لِمَن تُرَبّى

وَقَد مُتِّ الذَوائِبَ وَالشُعورُ

إِذا اِبنُكِ سارَ في بَرٍّ وَبَحرٍ

فَمَن يَدعو لَهُ أَو يَستَجيرُ

حَرامٌ أَن يَبيتَ قَريرَ عَينٍ

وَلُؤمٌ أَن يُلِمُّ بِهِ السُرورُ

وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا

وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ

وَغابَ حَبيبُ قَلبِكِ عَن مَكانٍ

مَلائِكَةُ السَماءِ بِهِ حُضورُ

لِيَبكِكِ كُلُّ يَومٍ صُمتِ فيهِ

مُصابَرَةً وَقَد حَمِيَ الهَجيرُ

لِيَبكِكِ كُلَّ لَيلٍ قُمتِ فيهِ

إِلى أَن يَبتَدي الفَجرُ المُنيرُ

لِيَبكِكِ كُلَّ مُضطَهَدٍ مَخوفٍ

أَجَرتيهِ وَقَد عَزَّ المُجيرُ

لِيَبكِكِ كُلَّ مِسكينٍ فَقيرٍ

أَغَثتيهِ وَما في العَظمِ زيرُ

أَيا أُمّاهُ كَم هَمٍّ طَويلٍ

مَضى بِكِ لَم يَكُن مِنهُ نَصيرُ

أَيا أُمّاهُ كَم سِرٍ مَصونٍ

بِقَلبِكِ ماتَ لَيسَ لَهُ ظُهورُ

أَيا أُمّاهُ كَم بُشرى بِقُربي

أَتَتكِ وَدونَها الأَجَلُ القَصيرُ

إِلى مَن أَشتَكي وَلِمَن أُناجي

إِذا ضاقَت بِما فيها الصُدورُ

بِأَيِّ دُعاءِ داعِيَةٍ أُوَقّى

بِأَيِّ ضِياءِ وَجهٍ أَستَنيرُ

بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى

بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ

نُسَلّى عَنكِ أَنّا عَن قَليلٍ

إِلى ماصِرتِ في الأُخرى نَصيرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا أم الأسير سقاك غيث

قصيدة أيا أم الأسير سقاك غيث لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي