أيا بدر أفلاك الكمال ومن رقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا بدر أفلاك الكمال ومن رقا لـ العشاري

اقتباس من قصيدة أيا بدر أفلاك الكمال ومن رقا لـ العشاري

أَيا بدر أَفلاك الكَمال وَمَن رَقا

سَماء جَلال في البَرية سامي

وَيا مَن عَلا في رُتبة الفَضل وَالعُلى

أَجل مَقام فاقَ كُل مَقام

وَيا نير الفَضل الَّذي ضاءَ نوره

فَصارَ لَنا ناراً وَبَرد سَلام

بَدا وَظَلام الجَهل أَرخى ستوره

فَجلى عَن الطُلاب كُل ظَلام

وَيا أَيُّها البَحر الخضم الَّذي غَدا

نَداه عَلى كُل الخَليقة هامي

لأَنت عباب يَنثر الدر نَظمه

عَلى كُل أَرباب الفَصاحة طامي

لَقَد حارَ مني القَلب في نَظمك الَّذي

بِهِ طالَ قَدري وَاستَطالَ مقامي

نِظام تَحققنا بِأَن عُقوده

تَفوق بِحُسن السبك كُل نِظام

هُوَ السحر إِلا أَنَّهُ إن تلوته

تَلقف أَعدائي وَصارَ حسامي

وَما هُوَ كَالبَحر الحَلال لأَنَّهُ

وَإِن خلب الأَلباب غَير حَرام

أنزه طَرفي في قَصيدتك الَّتي

بِها نشرت بَعدَ المَمات عِظامي

هِي الغادة البكر الَّتي حينَ أَسفرَت

بِها نلت أَقصى غايَتي وَمرامي

أهيم إِذا أَنشَدتها فَكَأَنَّني

جَريح غوان أَو طَريح غَرام

فَدَع عَنكَ لَومي إِن سكرت فَإِنَّني

شَربت بِحان الأنس كَأس مُدام

وأهتز شَوقاً حينَ تُتلى وَلَم أمل

لِسعدى وَإن مالَت بِلين قوام

وَهَيهات أَن أصغي إِذا ما سَمعتها

لِنَغمة شاد أَو لسجع حمام

فَتلكَ رِياض ناضِرات قَد اِنتَشَت

بِأَرض عُلوم لا بِأَرض خزام

وَتلكَ ورود قَد سَقَتها يَد الولا

بِوابل فَضل لا بِصوب غمام

فَيا لَك مِن نظم بِهِ عَذب مَوردي

فَطابَ شَرابي عِنده وَطعامي

وَصارَ غذا روحي وَنور نَواظري

وَنشوة أَفراحي وَبرء سقامي

نَفائس در لا تُقاس بِحُسنه

قَلائد عقيان وَسقط ضرام

وَشَمس كَمال كَيف تَبقى لِضوئها

نُجوم ظَلام أَو بدور تَمام

وَكَيفَ تُضاهي الشَمس بَهجة كَوكب

لبهجته لَم تبق غَير اسامي

وَمِن أَين لِلأَقوام إدراك مصقع

إِلى أَوج أَفلاك البَلاغة سامي

هُوَ العالم العَلامة العلم الَّذي

غَدا عَن يَميني نوره وَأَمامي

هُوَ المُقتدى الفَرد الَّذي لِكَماله

بِهِ يقتدي في الفَضل كُل إِمام

فَلا زالَ لِلحُساد مِن نَصل لَفظه

جسوم بِاشفار النصول دَوامي

وَلا زالَ مَولانا لِمَن رامَ كَيدنا

مَدى الدَهر عَن قَوس النكاية رامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا بدر أفلاك الكمال ومن رقا

قصيدة أيا بدر أفلاك الكمال ومن رقا لـ العشاري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي