أيا بصري خالف عيون الفراقد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا بصري خالف عيون الفراقد لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة أيا بصري خالف عيون الفراقد لـ ابن حجر العسقلاني

أَيا بصري خالِف عيون الفَراقِدِ

فَذو السهد وَجداً لا يَكُن إِلف راقِدِ

وَيا قَلبِ لا تَقبل شَهادَة لائِمي

فَما قلت يَوماً في هَوايَ بِشاهِدِ

وَيا أَيّها الأَحباب سَقياً لِعَهدِكم

بِعَهدٍ قَريب العَهدِ غَير مُباعدِ

وَحَيّا الحيا حيّاً لنا وَمعاهداً

وَلا زالَ ذاك الحيّ حيّ المعاهدِ

بدين الهَوى هَل تَذكُرونَ لَيالياً

لَنا سلَفَت لَم نَخشَ سَعي الحَواسدِ

وَداعي الرضى نادى بِحيَّ عَلى اللّقا

وَأَوجهُكُم كانَت ضياء المَشاهدِ

لَقَد ضعُفَت بالبين حالي فَما لَكُم

قَطَعتُم صِلاتي منكم وَعوائِدي

أَبيت أراعي الأفقَ أحسبُ أَنَّكُم

كَواكِبُهُ لَو كُنَّ غيرَ جَوامدِ

فَقدتكُمُ وَالوَجدُ أَصبح لازمي

فَيا عجباً مِن واجد غَير واجِدِ

وَأَطلقتمُ بِالبين أَلسُنَ عذّلي

وَما عاذلي في حبّكُم غير حاسدي

أَعاذِلتي هَل تَقبلين بِرأفة

معاذِرَ صبّ في زَمان معاندِ

أَبثُّكِ أَنّي بالتَجلّد وَالبُكى

وَبالبثّ مَع فقد الكرى في شَدائِدِ

فَإِن تَرحمي شَكوايَ والحالُ بيّن

أَعيني وَكوني لي يميني وَساعدي

وَلي في اِنتظارِ اليسرِ مِن بعد عُسرَةٍ

مِنَ اللَه وَعد وَهوَ أَصدق واعِدِ

وَإِن جَلَّ خَطبٌ قلت ذا جَللٌ إِذا

تذكّرت فعل الحبّ مع غير واحِدِ

فَها أَنا قَلبي في التجلّد والأَسى

وَلَكِنّ طرفي في الأَسى وَالتَجالدِ

أحرّكُ حظّاً بِالنَوى في تسافل

أَسكّن نَفساً بالبُكا في تَصاعدِ

مُجاهِدُ نَفسي لا أَرى متفضّلاً

سوى الأَشرف بن الأَفضل بن المجاهِدِ

مَليك نداه فَجَّرَ الصخرَ أَعيُناً

كَما بأسُهُ قَد هَدَّ صَعبَ الجَلامدِ

أَضاف إِلى البشر المهابة وَالنَدى

لغيث هَمى مَع برقه وَالرَواعدِ

وَمدّ يَد الجَدوى لمثنٍ وَجاحِدٍ

فقصّر عَنهُ في النَدى كلّ جائِدِ

وَلا عَيب في إِحسانه غير أَنَّه

يسلسل أَعناق الوَرى بِالقَلائِدِ

تنظِّم أَفراد المَعاني صِفاته

وَجمع المَعالي نظم تِلكَ الفَرائِدِ

حَماسةُ قَيسٍ في سَماحة حاتِمٍ

وَحلمُ اِبن قَيس في شَجاعَة خالِدِ

وَيَرفَعُ للعليا قَواعِد بيته

وَمن شأنِ إِسماعيلَ رفعُ القَواعِدِ

لَهُ قَلَمٌ في مدَّة مِن مداده

غنى الدهر أَو قمعُ العَدوّ المكايدِ

يَفوحُ وَيُجنى يُطرِبُ الصحبَ يَطعَنُ ال

عدى فَهوَ عود في جَميع المَشاهد

لأسمره في القَلب أَثبَتُ راكِز

لأبيضه في الجفن أَحسن غامِدِ

لَقَد صدقتنا بالنوال وعودُه

وَعادَة إِسماعيل صدقُ المَواعدِ

وأسعدَ في أَبوابِهِ أَلف رائِدٍ

بِلَفظ كأَمثال اللآلي الفَرائِدِ

وَقَلَّ مُلوكُ الأَرض في العين بعدهُ

وَرأيُ الصُقور مَزدرٍ بِالهَداهِدِ

إِلَيكَ أَميرَ المُسلمين بعثتها

تَضَمَّنُ شُكري مِن طَريفٍ وَتالدِ

فَكَم مِن أَياد مِنكَ هُنَّ مَرافِقي

عَلى الدهر إِن يَسطو وَهنّ سَواعِدي

قصرت عَلى ممدودهنّ مَمادحي

وَطوّلت في عَليائهنّ مَحامدي

فَإِن أَجملَت أَو إِن أَخَلَّت قَصائِدي

فَكُن لي عَلى الحالين أَجمَل ناقِدِ

وَيا سَنَدي العالي الَّذي قَد رويت عَن

ثِقات عَطاياه صِحاحَ المَسانِدِ

وَحَدَّثتُ في يَوميه في البأس وَالنَدى

صَحيحَ حَديثٍ عَن عَطا وَمجاهدِ

وَزال الَّذي أَشكوهُ منذ اِمتَدحتهُ

فَكَم صِلَةٍ منه لدي وَعائِدِ

أحاشي نَوالاً منك يَطلب نوله

وَأَنتَ المَليك الفرد أَشرَف ماجِدِ

فَدم مَلِكاً للدّين خير ممهّد

بِحلم لِمولى أَو سُطاً لمعاندِ

بَقيت لِتَحصين العلا خَير شائِد

وَدمت لَتَحسين الحَلا خَير سائِدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا بصري خالف عيون الفراقد

قصيدة أيا بصري خالف عيون الفراقد لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي