أيا تملك لا تميل
أبيات قصيدة أيا تملك لا تميل لـ امرؤ القيس بن عابس الكندي

أَيا تَّملكُ لا تَميلِ
صليني وَذَري عَذلي
ذَريني وَسِلاحي ثمَّ
شُدىِّ الكَفَّ بِالغَزلِ
وَنَبلي وَفُقاها كَعَرا
قيبِ قَطّا طَحلِ
وَثَوبايَ جَديدانِ
وأُرخي شَركَ النَعلِ
وَمِنّي نَظرَةٌ خَلفي
وَمِنّي نَظرَةٌ قَبلي
فَإِمّا مِتُّ يا تَمل
فَمَوتي حُرَّةً مِثلي
وَقَد أَسبى إِلى القد
سَين بالناقَةِ وَالرحلِ
وَقَد أَختَلِسُ الطَع
نَةَ لا يَدمى لَها نَصلي
كَجَيبِ الدفُيسِ الوَرها
ريعَت وَهيَ تَستَفلي
شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا تملك لا تميل
قصيدة أيا تملك لا تميل لـ امرؤ القيس بن عابس الكندي وعدد أبياتها تسعة.
عن امرؤ القيس بن عابس الكندي
امرؤ القيس بن عابس الكندي

امرؤ القيس بن عابس امرؤ القيس بْن عابس بْن المنذر بْن امرئ القيس بْن السمط بْن عمرو بْن معاوية بْن الحارث الأكبر بْن معاوية بْن ثور بْن مرتح بْن معاوية بْن الحارث بْن كندة الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وثبت عَلَى إسلامه، ولم يكن فيمن ارتد من كندة، وكان شاعرًا نزل الكوفة، وهو الذي خاصم الحضرمي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال للحضرمي: بينتك وَإِلا فيمينه. قال: يا رَسُول اللَّهِ، إن حلف ذهب بأرضي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من حلف عَلَى يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي اللَّه وهو عليه غضبان، فقال امرؤ القيس: يا رَسُول اللَّهِ، ما لمن تركها وهو يعلم أنها حق؟ قال: الجنة، قال: فأشهدك أني قد تركتها له. واسم الذي خاصمه ربيعة بْن عيدان، وسيرد ذكره في الراء، إن شاء اللَّه تعالى. عيدان: بفتح العين المهملة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره نون، قال عبد الغني: ويقال: عبدان بكسر العين، وبالباء الموحدة. ومن شعر امرئ القيس:
قف بالديار وقوف حابس وتأن إنك غير آيس لعبت بهن العاصفات الرائحات من الروامس ماذا عليك من الوقوف بهالك الطللين دارس؟ يا رب باكية علي ومنشد لي في المجالس أو قائل: يا فارسًا ماذا رزئت من الفوارس لا تعجبوا أن تسمعوا هلك امرؤ القيس بْن عابس أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
حامل لواء الشعراء امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي، الشاعر المشهور. أسلم وخاصم إلى النبي -عليه السلام- كذا في "جامع الأصول" وفي "موضوعات العلوم" امرؤ القيس بن حجر الكندي، فاتح أبواب البلاغة على العرب العرباء. سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنِ عَابِسِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِيمَنْ ثَبَتَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَلَمْ يَرْتَدَّ، وَكَانَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ شَاعِرًا. وَقَالَ لِلْأَشْعَثِ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَشْعَثُ، وَوِفَادَتَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِسْلَامَكَ، أَنْ تَنْقُضَهُ الْيَوْمَ، وَاللَّهِ لَيَقُومَنَّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَقْتُلُ مَنْ خَالَفَهُ، فَإِيَّاكَ إِيَّاكَ , أَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنَّكَ إِنْ تَقَدَّمْتَ تَقَدَّمَ النَّاسُ مَعَكَ، وَإِنْ تَأَخَّرْتَ افْتَرَقُوا وَاخْتَلَفُوا. فَأَبَى الْأَشْعَثُ وَقَالَ: قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتِ الْآبَاءُ تَعْبُدُ. فَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: سَتَرَى، وَأُخْرَى: لَا يَدَعُكَ عَامِلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ، يَعْنِي: زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ. فَلَمَّا قُدِمَ بِالْأَشْعَثِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ لَهُ: أَلَسْتَ الَّذِي تَقُولُ: قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتِ الْآبَاءُ تَعْبُدُ وَتَكَلَّمْتَ بِمَا تَكَلَّمْتَ بِهِ؟ فَرَدَّ عَلَيْكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، يَعْنِي: امْرَأَ الْقَيْسِ بْنَ عَابِسٍ، فَقَالَ لَكَ: لَا يَدَعُكَ عَامِلُهُ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ
-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-
امرؤ القيس بن عابس الكندي الشاعر، له صحبة، وشهد فتح النجير باليمن، ثم حضر الكنديين الذين ارتدوا فلما أخرجوا ليقتلوا وثب على عمه، فقال له: ويحك يا امرأ القيس، أتقتل عمك؟ فقال له: أنت عمي، والله عز وجل ربي. وهو الذي خاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربيعة بن عبدان في أرض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: بينتك. فقال. ليس لي بينة. قَالَ يمينه. روى حديثه وائل بن حجر، وهو القائل: قف بالديار وقوف حابس ... وتأن إنك غير آيس لعبت بهن العاصفات ... الرائحات من الروامس ماذا عليك من الوقوف ... بهامد الطللين دارس يا رب باكية علي ... ومنشد لي في المجالس أو قائل يا فارسًا ... ماذا رزئت من الفوارس لا تعجبوا أن تسمعوا ... هلك امرؤ القيس بن عابس روى حديثه وهب بن جرير قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي قَالَ: سمعت عدي بن عدي يحدث عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة أنه حدثه: اختصم امرؤ القيس بن عابس ورجل من حضر موت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض، فسأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الحضرمي البينة. وذكر الحديث. وَرَوَى عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ خَصْمَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَى عَلَى أَرْضِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ وَخَصْمُهُ رَبِيعَةُ بْنُ عِمْرَانَ، فَقَالَ الآخَرُ: هِيَ أَرْضٌ أَزْرَعُهَا. فَقَالَ: أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَلَكَ يَمِينُهُ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ يُبَالِي مَا حَلَفَ عَلَيْهِ. قَالَ: لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلا ذَاكَ فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَحْلِفَ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ حَلَفَ ظَالِمًا، ذَلِكَ لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وهو عليه غضبان الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.