أيا جبلي نجد أبينا سقيتما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا جبلي نجد أبينا سقيتما لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أيا جبلي نجد أبينا سقيتما لـ الشريف الرضي

أَيا جَبَلَي نَجدٍ أَبينا سُقيتُما

مَتى زالَتِ الأَظعانُ يا جَبَلانِ

أُناديكُما شَوقاً وَأَعلَمُ أَنَّهُ

وَإِن طالَ رَجعُ القَولِ لا تَعِيانِ

أَقولُ وَقَد مَدَّ الظَلامُ رِواقَهُ

وَأَلقى عَلى هامِ الرُبى بِجِرانِ

نَشَدتُكُما أَن تَضُماني ساعَةً

لَعَلّي أَرى النارَ الَّتي تَرَيانِ

وَأَلقى عَلى بُعدٍ مِنَ الدارِ نَفحَةً

تَذُمُّ عَلى عَيني مِنَ الهَمَلانِ

قِفا صاحِبَيَّ اليَومَ أَسأَلُ ساعَةُ

وَلا تُرجِعا سَمعِ بِغَيرِ بَيانِ

هَلِ الرَبعُ بَعدَ الظاعِنينَ كَعَهدِهِ

وَهَل راجِعٌ فيهِ عَلَيَّ زَماني

وَهَل مَسَّ زاكَ الشيحَ عِرنَينُ ناشِقِ

وَهَل ذاقَ ماءً بِاللَوى شَفَتانِ

لَقَد غَدَرَ الأَظعانُ يَومَ سَويقَةٍ

وَيَدمى لِذِكرِ الغادِرينَ بَناني

وَلا عَجَبٌ قَلبي كَما هُنَّ غادِرٌ

عَلى بَعدَ أَنَّ أَضلاعي عَلَيهِ حَواني

لَكَ اللَهُ هَل بَعدَ الصُدودِ تَعَطُّفٌ

وَهَل بَعدَ رَيعانِ البِعادِ تَداني

وَما غَرَضي أَنّي أَسومُكَ خُطَّةً

كَفاني قَليلٌ مِن رِضاكَ كَفاني

وَعاذِلَةٍ قُرطٌ لَأُذنِيَ عَذلُها

تَلومُ وَما لي بِالسُلُوِّ يَدانِ

أَعاذَلَتي لَو أَنَّ قَلبَكِ كانَ لي

سَلَوتُ وَلَكِن غَيرُ قَلبِكِ عاني

أَلا لَيتَ لي مِن ماءِ يَبرينَ شَربَةً

أَلَذَّ لِقَلبي مِن غَريضِ لِبانِ

أُداوي بِها قَلباً عَلى النَأيِ لَم تَدَع

بِهِ فَتَكاتُ الشَوقِ غَيرَ حَنانِ

وَلَولا الجَوى لَم أَبغِ إِلّا مُدامَةً

بِطَعنِ القَنا إِبريقُها الوَدَجانِ

إِذا سَكِرَ العَسالُ مِن قَطَراتِها

سَقَيتُ حُمَيّاها أَغَرُّ يَماني

وَلي أَمَلٌ لا بُدَّ أَحمِلُ عِبئَهُ

عَلى الجُردِ مِن خَيفانَةٍ وَحِصانِ

وَكُلُّ رَعودِ الشَفرَتَينِ كَأَنَّهُ

سَنى البَرقِ إِمّا جَدَّ في اللَمَعانِ

وَأَسمَرَ هَزهازِ الكُعوبِ كَأَنَّهُ

قَرا الذِئبِ مَجبولٌ عَلى العَسَلانِ

فَإِن أَنا لَم أَركَب عَظيماً فَلا مَضى

حُسامي وَلا رَوّى الطِعانَ سِناني

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا جبلي نجد أبينا سقيتما

قصيدة أيا جبلي نجد أبينا سقيتما لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي