أيا حادي الأظعان غرد فقد بدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا حادي الأظعان غرد فقد بدا لـ الطغرائي

اقتباس من قصيدة أيا حادي الأظعان غرد فقد بدا لـ الطغرائي

أيا حاديَ الأظعانِ غَرِّدْ فقد بَدَا

لنا حَضَنٌ واستقبلَتْنَا صبَا نَجْدِ

وبشَّرنا وعدٌ من المُزْنِ صادقٌ

بواصٍ من الحَوذَانِ والنَّفَلِ الجَعْدِ

وطارح رَذاياها وقد مَلَّتْ السُّرَى

أغاريدَ يُغْرِينَ الطلائحَ بالوَخْدِ

فانّ بذاكَ الجَوِّ فاتنةَ اللُّمَى

أسيلةَ مجرَى الدمعِ واضحةَ الخَدِّ

إِذا ما المَدارَى خُضْنَ سُودَ لِمامِهَا

خلطنَ فُتاتَ المِسْك بالعَنْبَرِ الورد

لقد طالَ عهدي بالحِمَى وحلولِهِ

ولولا شقائِي لم يَطُلْ بِهمُ عهدي

أسائِلُ عنهُ من لَقِيتُ وعنهمُ

متى جادَهُ غيثٌ وما فعلوا بعدِي

هلِ اخضَرَّ واديهمْ فعاشُوا بغِبْطَةٍ

أمِ استبدلوا الصَّمَّانَ بالأجرعِ الفردِ

وهل جذوةُ النارِ التي يُوقِدُونَها

لها حيث شَبُّوها دليلٌ على كبْدي

وهل نُغْبَةُ الماءِ التي يرِدُونَها

عن الحائمِ الحَيرانِ ممنوعةُ الوِرْدِ

أقولُ لأصحابي غَداةَ تزافَرُوا

رُويدَكُمُ إنَّ الهَوى داؤُه يُعْدِي

إِذا ما قدحتُمْ نارَ وجدٍ فإنَّما

شرارتُها فيكم وجَمْرَتُها عِندي

أقولُ لأنضَاءِ الغَرامِ عشيّةً

بِبُصْرَى وأنْضَاءُ المَطِيِّ بنا تَخْدي

أقيما صدورَ العِيس واستخبروا الصَّبَا

عن الحَيِّ بالجَرْعاءِ ما فعلوا بعدِي

وما طابَ نَشْرُ الريحِ إلا وعندَها

أخابِيرُ من نَجْدٍ ومن ساكِني نَجْدِ

وقد زادَها حُبَّاً لديَّ ونعمةً

سفارتُها بينَ الأراكةِ والرَّنْدِ

تظنونَ حالي في الهَوى مثلَ حالِكمْ

وهيهاتَ إني في الهَوى أمَّةٌ وحدِي

وكيف تَساوى الحال بيني وبينَكمْ

وأعظمُ ما تشكونَ أهونُ ما عِندي

ومن طولِ إِلْفِي في الهَوى ورياضتي

لنفسي على قُربِ الأحِبَّةِ والبُعْدِ

أذُمُّ جفُوناً ليس يقرحُهَا البُكا

وأُنكرُ قلباً لا يذوبُ من الوَجْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا حادي الأظعان غرد فقد بدا

قصيدة أيا حادي الأظعان غرد فقد بدا لـ الطغرائي وعدد أبياتها عشرون.

عن الطغرائي

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط) ، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها. أصالة الرأي صانتني من الخطل. وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ) ، مختصرة في الإكسير.[١]

تعريف الطغرائي في ويكيبيديا

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الطغرائي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي