أيا دهر جل الخطب كيف تعللى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا دهر جل الخطب كيف تعللى لـ أحمد القوصي

اقتباس من قصيدة أيا دهر جل الخطب كيف تعللى لـ أحمد القوصي

أَيا دَهر جَل الخَطب كَيفَ تَعللى

وَكَيفَ سُروري وَهُوَ عَني بِمَعزل

وَأَنتَ خَؤون لا تَزال مُعانِداً

وَعَن فعل ما قَد رَمَت لَم تَتَحول

تَصول وَتَسطو بِالخُطوب وَلِلوَرى

تَريش سِهاماً ضَمَها شَر مَقتَل

فَما وَاحد في الناس أَصبَح آمِنا

وَما أَن أَرى مِنكَ الغِواية تَنجَلي

فَما كانَ يَصفو الود مِنكَ لِواحد

وَلا نالَ مِنكَ القَصد كُل مُؤمل

جَعَلت المَنايا لِلبَرايا حَبائِلاً

فَكَم صَدت مِن أَعلى الأنام وَأَسفَل

وَأَوقعت في فَخ الأَسى كُل مَن عَلا

كَجلمود صَخر حَطَه السَيل مِن عل

وَأَخفَيت مِنا ماجِداً بَعدَ ماجد

بِسقط اللَوى بَينَ الدُخول فَحومل

وَكَم جَرَت حَتى لَم تَدَع لِمؤمل

لَدَى الستر إِلّا لَبسة المُتَفَضل

وَكَم مِنكَ غدر صَير الطَفل شائِباً

وَكَم مِنكَ لِلعَليا عَفا كُل مَنزل

وَكَم أَنتَ أَهلَكت الألى وَجَعَلتهم

بَعيد التَسامي في حَضيض التَسفل

وَكَم حادِثات مِنكَ كَرب بِجَيشِها

عَلي الخَلق فَاِنقادوا لِطوع التَذَلل

فَأَبن أَنو شَروان كِسرى وَقَيصر

وَأَين نَبي لِلوَرى خَير مُرسل

وَأَين شَفيق نَجل مَنصور مِن عُلا

بِهمته العَليا لِمَجد مُؤثل

هُوَ العلم الفَرد الَّذي نالَ شُهرة

وَكَان بِعَرش الفَضل خَير مُبَجل

وَكَان جَميع القُطر مُفتَخر بِهِ

فَأَضحى كَثَكلي حُزنه غَير منجلى

وَكانَ خَبيراً بِالسِياسة عالِماً

وَيَحكُم أَحكاماً بِغَير تَقول

وَقَد كانَ في الدُنيا لِكُل قَضية

أَبا حسن مِن رَأيه فَصل مُشكل

وَمُذ فارق الدُنيا وَفارق أَهلَها

بَكَت أَعيُن العَليا بِدَمع مُهطل

وَحَق لَها تَبكي عَلَيهِ لِأَنه

أَبوها المربى في حُجور التَجَمُل

وَلَيسَ عَلَيها اللَوم إِن كَثُر البُكا

فَلَيسَ الشَجي بَينَ البَرية كَالخلى

وَقَد ناحَت الأَقلام مِن بَعد فَقده

وَسارَت بِحُزن في سَبيل التَعَلُل

وَكَم أَظهَرت في أَنَّها وَصَريرها

أَسى وَجوي عَنها بَعيد التَرحل

وَكَم لَبست ثَوب الحِداد تَأسفاً

عَلَيهِ وَكَم تَشكو الضَنا بِتَذلل

وَكَتب المَعالي مَزقت ثَوب عزها

وَشَقَت جُيوباً بَعد طُول التَحَمُل

قَضى نحبه بَين البَرايا وَقَد قَضى

عَلَي بِأَنواع الهُموم لَيَبتَلي

وَكَم دَمع عَيني حَسرة قَد أَسلته

عَلى النَحر حَتّى بَل دَمعي مَحملي

وَبَيت صَفائي صارَ بِالحُزن دارِساً

وَهَل عِندَ رَسم دارس مِن معول

فَلَو كانَ يَغذى بِالنُفوس فَدَيته

وَلَكن قَضاء اللَه غَير مبدل

وَيا لَيتَني قَد كُنت رَوضاً أَضمه

وَأَحظى بِأُنس مِن شَريف مكمل

وَلَكن هَذا مُستَحيل وُجوده

وَأَن كانَ لا يَأباه مَأوى التَخيل

وَإِني أَعزى فيهِ مَصر وَأَهلَها

خُصوصاً أَباه مَن سَما في تَفَضل

وَقَد عَظم اللَه الأُجور بِفَقده

وَمِن رَحمة قَد نالَ أَعذَب منهل

وَمُنذُ تَبدى رَحمة اللَه أَرخَت

شَفيق لَكَ الفَردوس أَكرَم مَنزل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا دهر جل الخطب كيف تعللى

قصيدة أيا دهر جل الخطب كيف تعللى لـ أحمد القوصي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أحمد القوصي

أحمد بن محمد بن أحمد عبد الحق القوصي. زجال مصري، له اشتغال بالأدب ولد بقوص، وتعلم بأسيوط ثم بالأزهر ومدرسة دار العلوم بالقاهرة، وعانى التدريس، واشترك في تحرير بعض المجلات، وانشأ جريدة النجاة الأسبوعية - لقيت اقبالاً، ثم مجلة (السبعة ودمّتها) وفي هذه ظهر نبوغه في الزجل، امتازت أزجاله بالمعاني الاجتماعية والأخلاقية في قالب فكاهي شعبي رقيق. له (ديوان-ط) احتوى على بعض ما كتب من زجل وشعر، توفي بالقاهرة.[١]

تعريف أحمد القوصي في ويكيبيديا

أحمد القوصي (1281 هـ - 1334 هـ الموافق 1864-1915م) أحمد بن محمد بن أحمد عبد الحق القوصي. زجال مصري، له اشتغال بالأدب ولد في قوص، وتعلم بأسيوط، ثم بالأزهر، ومدرسة دار العلوم بالقاهرة، وعانى التدريس، واشترك في تحرير بعض المجلات، وأنشأ جريدة النجاة الأسبوعية - لقيت إقبالاً، ثم مجلة (السبعة ودمّتها) وفي هذه ظهر نبوغه في الزجل، امتازت أزجاله بالمعاني الاجتماعية، والأخلاقية في قالب فكاهي شعبي رقيق. له (ديوان-ط) احتوى على بعض ما كتب من زجل وشعر، توفي في القاهرة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد القوصي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي