أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة لـ أبو فراس الحمداني

أَيا راكِباً نَحوَ الجَزيرَةِ جَسرَةً

عُذافِرَةً إِنَّ الحَديثَ شُجونُ

مِنَ الموخِداتِ الضُمَّرِ اللاءِ وَخدُها

كَفيلٌ بِحاجاتِ الرِجالِ ضَمينُ

تَحَمَّل إِلى القاضي سَلامي وَقُل لَهُ

أَلا إِنَّ قَلبي مُذ حَزِنتَ حَزينُ

وَإِنَّ فُؤادي لِاِفتِقادِ أَسيرِهِ

أَسيرٌ بِأَيدي الحادِثاتِ رَهينُ

أُحاوِلُ كِتمانَ الَّذي بي مِنَ الأَسى

وَتَأبى غُروبٌ ثَرَّةٌ وَشُؤونُ

بِمَن أَنا في الدُنيا عَلى السِرِّ واثِقٌ

وَطَرفي نَمومٌ وَالدُموعُ تَخونُ

يَضِنُّ زَماني بِالثِقاتِ وَإِنَّني

بِسِرّي عَلى غَيرِ الثُقاتِ ضَنينُ

لَعَلَّ زَماناً بِالمَسَرَّةِ يَنثَني

وَعَطفَةَ دَهرٍ بِاللِقاءِ تَكونُ

أَلا لايَرى الأَعداءُ فيكَ غَضاضَةً

فَلِلدَهرِ بُؤسٌ قَد عَلِمتَ وَلينُ

وَأَعظَمُ ماكانَت هُمومُكَ تَنجَلي

وَأَصعَبُ ماكانَ الزَمانُ يَهونُ

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَنا الدَهرَ واحِدٌ

قَريناً لَهُ حُسنُ الوَفاءِ قَرينُ

فَأَشكو وَيَشكو مابِقَلبي وَقَلبِهِ

كِلانا عَلى نَجوى أَخيهِ أَمينُ

وَفي بَعضِ مَن يُلقي إِلَيكَ مَوَدَّةً

عَدُوٌّ إِذا كَشَّفتَ عَنهُ مُبينُ

إِذا غَيَّرَ البُعدُ الهَوى فَهَوى أَبي

حُصَينٍ مَنيعٌ في الفُؤادِ حَصينُ

فَلا بَرِحَت بِالحاسِدينَ كَآبَةٌ

وَلا هَجَعَت لِلشامِتينَ عُيونُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة

قصيدة أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي