أيا ساعة مليت فيها بحسنه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا ساعة مليت فيها بحسنه لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة أيا ساعة مليت فيها بحسنه لـ إبراهيم عبد القادر المازني

أيا ساعة مليت فيها بحسنه

نشدتك إلّا كر منك نظائر

وإني لأدري أن في البعد راحة

لمن تنصباه العيون السواحر

ولكنني جربت قربك والنوى

فما قر لي بال ولا جف حاجر

ولا التذ طعم القرب قلبي ولا النوى

ولا رقدت في الحالتين الخواطر

وما إلا كالمخادع نفسه

وقد يخدع النفس الفتى وهو شاعر

تمر بنا كالحلم قصر طوله

لذاذته حتى كأنك طائر

أأهواك أم أقلاك واللَه إنني

لأجهل ما تطوي عليه الضمائر

وإني لتعروني لذكرك حنة

كما حن للأهل الغريب المسافر

فأنت جحيمي في الحياة وجنتي

وأنت عدوي والحبيب المؤازر

وأول شيء أنت يجرى بخاطري

وآخر شيء أنت يجريه خاطر

ملأت شعاب النفس حتى كظظتها

وأخيلتها فالنفس صحراء غامر

قواهاً على عهد السلو وطيبه

وواها له ما أن أو حن ذاكر

حقيبة شر ذلك الحب بئس ما

تحملنيه في الحياة المقادر

أراه على لذاته ونعيمه

يفاجئنا منه وميض ونامر

وهل تشتري اللذات إلا بعضها

من الألم الدامي ومما نحاذر

وما مطلبي سحر العيون كأنها

إذا لامحت عيني النجوم الزواهر

ولا نضرة الخد الأسيل كأنما

غذته على الدهر الورود النواضر

ولا الثغر إما يستدير كأنما

تهيأ للتقبيل والشوق ثائر

فقد يحرق اللحظ المضيء ويخنق ال

ريج وترديك الثغور الدوائر

ولكنما أبغي إذا ثار ثائري

فؤاداً أناجيه وعقلاً أسامر

وقلباً إليه أستريح بدخلتي

وأفضي إليه بالأسى وأشاور

كما خفقت يوماً على الزهر نحلةً

وظلت تشاكيه الهوى وتساور

قضيت حياتي بين أثار من مضوا

ففي حيثما سرحت طرفي مقابر

أولئك أخواني الذي أصطفيهم

وآثرتهم بالود والقلب حائر

فيا بؤس للحي الذي لا يروقه

من الناس إلا من تضم الحفائر

أخادع نفسي فيهم وأغشها

ويخدعني منهم نصيح وماكر

ومالي شغلٌ فيهم غير أنه

تشابه حالي حالهم وتناظر

فيا زائراً أفديه بالنفس لو درى

أغشى وكن عوني إذا خان ناصر

وأدت حياتي في شبابي مكرها

وما امتلأت مما تحب النواظر

ولكنما بيني وبين مواردي

حجاز وقد سدت على المصادر

فعد لي فإني لست أملك مذهبي

وكن لي فإن صادق العهد شاكر

وهبني إذا ما شئت ميتاً تزوره

أليس لمن يقضي من الناس زائر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا ساعة مليت فيها بحسنه

قصيدة أيا ساعة مليت فيها بحسنه لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي