أيا شقيق الروض حياه الحيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا شقيق الروض حياه الحيا لـ شهاب الدين الخفاجي

اقتباس من قصيدة أيا شقيق الروض حياه الحيا لـ شهاب الدين الخفاجي

أيا شقيقَ الرَّوْضِ حَيَّاه الْحَيَا

فاحْمَرَّ وردُ خَدِّه من الْحَيَا

لأنتَ تِرْبُ الغُصْنِ نَشْوانَ إذا

أدارت السُّحْبُ له خَمْرَ النَّدَى

وامْتلأتْ كاسُ الشَّقِيقِ سُحْرَةً

فاحْمَرَّ من خَجْلَتِه خَدُّ الطِّلاَ

شِفاءٌ وَجْدِي لَثْمُ خالِ خَدِّه

والْحَبَّةُ السَّوْداءُ للدَّاءِ شِفَا

يتْركُنِي تَرْكَ الظلِيمِ ظَلْمُه

وهذه شِيمةُ آرامِ الْفَلاَ

تعلَّمتْ منه الليالي غَدْرَها

فأنْجَزتْ باليأْسِ مِيعادَ الرَّجَا

غَمائمٌ لُعْسُ الشِّفاهِ ابْتسَمتْ

عن ثَغْرِ بارِقٍ إذا الثَّغْرُ بَكَا

تفُكُّ مِن مَحْلٍ وجَدْبٍ أسْرَهُ

وتنْثُرُ الدُّرَّ على هامِ الرُّبَى

يسُوقها الرعدُ بصوتٍ مُذْهَبٍ

من بَرْقِه وهْي بَطِيَّاتُ الخُطَا

لا يَلِجُ الطَّيْفُ إليه فَرَقاً

وفيه ليستْ تهتدي كُدْرُ القَطَا

بالتُّرْسِ تسْرِي الشمسُ فوق أُفْقِهِ

والصُّبْحُ يلْقاه بعَضْبٍ مُنْتضَى

مَجَرَّةٌ في شَفَقٍ كأنها

والزهرُ فيها ذاتُ مَنْظرٍ زَهَا

نَهْرٌ به كَفُّ الشَّمالِ نثَرتْ

وَرْداً ونَسْرِيناً جَنِيّاً قُطِفَا

على أغَرِّ أدْهَمٍ قد طلَعتْ

مِن وجهِه في ظُلْمةِ الليل ذُكَا

غُرَّتُه من تحت هُدْبِ شَعْرِهِ

طُرَّةُ صُبْحٍ تحت أذْيالِ الدُّجَا

أدْهَمَ قيِّدِ كُلِّ وَحْشٍ شارِدٍ

قبَّلَه الليلُ فكُلُّه لَمَى

نجائِبُ قد طفِقَتْ أخْفافُها

في الرَّملِ تُبْدِي لي ضمائرَ الثَّرَى

قد سترَ الجمالُ حُسْنَ وَجْهِهِ

صَوْناً لأبْكارِ العُقول والنُّهَى

فوقَف الحُسْنُ عليه حائِراً

مُتيَّماً وَلْهانَ في ذاك الْبَهَا

تَهْوَى الصَّبَا شَمائلَ اللُّطْفِ به

فلا تُداوِي سُقْمَها أيْدِي الأُسَا

إلاّ إذا ما لَمَستْ ضَرِيحَه

فكم سَقامٍ من تُرابِه اشْتفَى

سَرَى إلى السَّبْعِ الطِّباقِ جسمُه

في صُحْبةِ الرُّوحِ الأمينِ ورَقَى

إن قطَع الأفْلاكَ سُرْعَةً فلا

بُعْدَ فإن ذاتَه شمسُ الضُّحَى

حَوافِرُ البُراقِ مِن آثارِها

قد ظهرَتْ فيه أهِلَّةُ السَّمَا

يُغْنِي عن المدحِ رَفِيعُ قَدْرِهِ

فيُمْدَح المدحُ به وما دَرَى

كلُّ لِباسٍ للمديح قاصِرٌ

عنه يُحَلَّ رَحْلُه دون المَدَى

سال لُعابُ الشمسِ ممَّا تشْتهِي

لَذِيذَ هاتِيك المَعاني إذْ حَلاَ

فصاحةٌ ما الشِّعر منها بالغٌ

ببَحْرِه قطرةَ وَصْفِ ذِي صَفَا

لذلك قد قَطَّعَه الناسُ وقد

دارتْ به دَوائرُ القومِ الأُلَى

بين يَدَيْها ابنُ دُرَيدٍ حاجِبٌ

وألِفاتُ شِعْرِه مِثْلُ الْعَصَا

ذَيْلُ الدُّجَى بِعَرْفِها مُمَسَّكٌ

مُضَمِّخٌ خَلُوقُها بُرْدَ الضُحَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا شقيق الروض حياه الحيا

قصيدة أيا شقيق الروض حياه الحيا لـ شهاب الدين الخفاجي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن شهاب الدين الخفاجي

أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين الخفاجي المصري. قاضي القضاة وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، نسبته إلى قبيلة خفاجة، ولد ونشأ بمصر، ورحل إلى بلاد الروم، واتصل بالسلطان مراد العثماني فولاه قضاء سلانيك، ثم قضاء مصر، ثم عزل عنها فرحل إلى الشام وحلب وعاد إلى بلاد الروم، فنفي إلى مصر وولي قضاءاً يعيش منه فاستقر إلى أن توفي. من أشهر كتبه: (ريحانة الألبا- ط) ترجم به معاصريه على نسق اليتيمة، و (شفاء العليل فيما في كلام العرب من الدخيل- ط) ، و (شرح درة الغواص في أوهام الخواص للحريري- ط) ، و (طراز المجالس- ط) ، و (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض- ط) أربع مجلدات، و (خبايا الزوايا بما في الرجال من البقايا- خ) مجلد في التراجم، و (ريحانة الندمان- خ) ، و (عناية القاضي وكفاية الراضي- ط) حاشية على تفسير البيضاوي، ثماني مجلدات، و (ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب) ، و (السوانح) وغيرها، وله شعر رقيق جمع في (ديوان) .[١]

تعريف شهاب الدين الخفاجي في ويكيبيديا

شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي المصري أحد شعراء العصر العثماني وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، وقاضي مصر في عهد السلطان مراد العثماني. ولد عام 1569م في أحد قرى القاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي