أيا عامرا لمكارم ومآثر
أبيات قصيدة أيا عامرا لمكارم ومآثر لـ أبو بكر العيدروس
أيا عامراً لمكارم ومآثر
وفضائل ومناقب ومفاخر
يا راقياً أوج العلاء وناصرا
دين الإله أكرم به من ناصر
يا كاشفاً كلّ الكروب وشافيا
بالثأرى كم داء قديم دائم
لو شاهدا جداك ما انصفتهم
من شارب وذويه وابن الناصر
لصفها منهما زال أذاهما
من هامة تؤذيهما بمقابر
لولا جنانك ثابتاً ومثبتا
ومصمما لم يرعوى لمشاور
ما نلت ما قد نلته يا سيدي
ما ليس يخطر للجميع بخاطر
وبك الخلافة قد علت وتطاولت
حتى علت فوق السماك السامر
بمديحكم زال القريض وقد زهت
خطب الخطيب بذكركم بمنابر
لولا هموم ذقتها وشدائد
كابدتها ما إن دعيت بقاهر
وزهدت في المال العزيز ببذله
ما يفجعن قلب البخيل القاصر
وبفعلك الاسم المسمى ثابت
يا عامراً أكرم به من عامر
الفرد أنت وليس لك بمشاور
فيما تحوز من العلا وموازر
الآن قد أحصدت ما أزرعته
تصفو الحياة لجاسر ومخاطر
ولك الشجاعة والسياسة والسخا
كالريح كالبحر الخضم الزاخر
روحي الفدا لأنامل قد أمطرت
عالي النظار من الخطير الفاخر
ما خالد ما حاتم ما جعفر
في جودهم كالوابل المتواتر
ومدارس قد شدتها وخلائق
أغنيتها وأثرت ربّ مآثر
هذي المواهب من جواد فاضل
فاشكر فقد ضمن المزيد لشاكر
واسلم ودم في نعمة وسعادة
ثم الصلاة على النبيّ الحاشر
شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا عامرا لمكارم ومآثر
قصيدة أيا عامرا لمكارم ومآثر لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها عشرون.
عن أبو بكر العيدروس
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب