أيا عين جودى بالدموع السواجم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا عين جودى بالدموع السواجم لـ المعولي

اقتباس من قصيدة أيا عين جودى بالدموع السواجم لـ المعولي

أيا عينُ جودى بالدموعِ السواجمِ

فإن عليكَ الحزنَ ضربةُ لازمِ

وسحّى دماً بعد الدموعِ التي جَرَتْ

فحق بأن نقضى حقوقَ اللوازمِ

ويا نفس ذوبى حسرةً وكآبةً

على فقدِ معدومِ المماثلِ عالمِ

على فَقْدِ مَن زانتْ بطلعة وجهه

وآثاره اليسرى جميعُ المَعَالمِ

على فقد معدومِ النظيرِ من الورَى

كريمِ السجايا عادلٍ ذِي مكارمِ

على فقد معدوم الشمائلِ صالحٍ

سليلِ سعيدِ ابن الكرامِ الأكارِمِ

لقد عَمَّ أهلَ الأرضِ علماً وحكمةً

فأصبحَ ذَا رَأْىٍ على كلِّ حاكمِ

ملاذٌ لمغلوبٍ وحتفٌ لعالبِ

وعودٌ المظلوم وموتٌ لظالمِ

رَووفٌ بأهلِ العلمِ والدينِ والتقَى

شديدٌ على أهل الخَنَا المظالمِ

تقدم بالشرعِ الشريفِ كرامةً

وعزّاً وتشريفاً على كلٍّ قادمِ

وأنقذ أهلَ الأرضِ من موّةِ الردَى

بعلمٍ وطرفٍ ساهر غير نائمِ

ودافَع أهلَ البغى والجهل والخنا

ولم يستمعْ في الله لومةَ لائمِ

سأبْكِي مدَى عُمْري عليه كآبةً

بدمعٍ غزيرٍ فوقَ خَدِّى ساجمِ

فلا غرو أن أصبحت في الحزنِ واجماً

فمن ذا الذي أمسى به غيرَ واجمِ

وأصبحَ من قد كان يكتمُ سرَّه

طرّاً بائحاً غير كاتمِ

سقَى اللهُ من قد كانَ للعلمِ كعبةً

فأمسَى صريعاً ذكرُهُ في المآتمِ

لعلَّ بطون الأرض تحسُد ظهرها

وأكْرِم به من قائم الليل صائمِ

وأصبحَ وجهُ الدينِ والعلمِ والهدَى

عَبُوساً قطوباً باسراً غيرَ باسمٍ

فيا نكبةً في دَهْرِنا ما أجلَّها

وأعظمَ منها وهي جُلُّ العَظَائمِ

ولكن قضاءُ الله ما عنه مهربٌ

إذا ما قضاهُ وهو أحكمُ حاكمِ

سأَلْتُ إلهي أن يُبَوِّىءَ روُحَه

جناناً مع الحور الحسانِ النواعمِ

وبسكنهُ في جنةِ الخلدِ خالداً

بعيشِ هنىٍّ طيبِ العُمرِ دائمِ

فصبراً إمامَ المسلمين لرُزْئِه

فإنك في الأرزاءٍ ماضِى العزائمِ

وإنك مرغوبُ الندى قاصمُ العدا

بعيدُ المدى نسل الأسودِ الضراغمِ

هو الملكُ سلطانُ بن سيف بن مالك

إمامُ الهدى الزاكي سليلُ القَمَاقِمِ

فتىً شغلته المكرمات وكسبُها

وبذلُ العطايا عن حسانِ المَبَاسمِ

دَعَتْه المعالي للعُلَى فأجابَها

لما قَدْ دَعَتْه وهْو أحْزَمُ حَازِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا عين جودى بالدموع السواجم

قصيدة أيا عين جودى بالدموع السواجم لـ المعولي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن المعولي

المعولي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي