أيا قادما تخشى النفوس قدومه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا قادما تخشى النفوس قدومه لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة أيا قادما تخشى النفوس قدومه لـ فخري أبو السعود

أَيا قادِماً تَخشى النُفوس قُدومه

لَأَنت صَديق في ثِياب غَريم

قُدومك تَحرير الأَسارى وَلو دَرَت

لَما أَنكَرتك النَفس يَوم قُدوم

كَما يُنكر الطفل الطَبيب وَعِندَهُ

لَهُ برء أَسقام وَدمل كَلوم

بَلَوت نُفوس الخَلق مِن عَهد آدم

فَأَنتَ بِها يا مَوت جَد عَليم

إِذا قَسَت الدُنيا عَلى متعب بِها

بَسَطَت لَهُ لأيا جَناح رَحيم

وَمَن شَفه قَيظ الحَياة أَغثته

بِبَرد نَسيم في الأَصيل رَخيم

فَأَنتَ لِنَضو العَيش مِن دُون صُحبة

وَمِن دُونِ قرباه أَبر حَميم

وَأَنتَ دَواء الجسم قَد خيل داءه

تَميط الأَذى عَن موجع وَسَقيم

وَأَنتَ بَلاغ النَفس حَيرى مُروعة

بَوادي شُكوك جَمة وَهُموم

وَفيكَ اِبتِعاد عَن جَهالة جاهل

وَعَن قَول مَأفون وَفعل لَئيم

وَعِندَك نِسيان وَطُول زهادة

لِكُل مُراد في الحَياة عَقيم

فَأَنتَ وَإِن غلت المُنى أَطيب المُنى

وَفيكَ نَعيم المَرء أَي نَعيم

لِعمرك ما حى بِأَروح مَنزِلا

عَلى الأَرض مِن بال بِها وَرَميم

وَلَو علم الجاني لَما جادَ عامِدا

عَلى خَصمِهِ بِالمَوت جُود كَريم

وَتَمحو يَداك الحقد وَالخَوف وَالأَسى

وَكُلُ بَلاء في النُفوس قَديم

وَأَنتَ تَريح الفكر مِن كُل معضل

يَظَل لَهُ في حيرة وَوُجوم

وَتُطوى عَن الأَجفان صَفحة عالم

مَليء بِأَنواع الشُرور ذَميم

وَتَطوى كِتاب الأَمس طَيار وَما مَضى

بِهِ مِن بَغيض ذِكرِهِ وَأَليم

عَزاء لِبَعض الناس أَنك قادم

وَأَن شَقاء العَيش غَير مُقيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا قادما تخشى النفوس قدومه

قصيدة أيا قادما تخشى النفوس قدومه لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي