أيا قبر هذا الضيف آمال أمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا قبر هذا الضيف آمال أمة لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أيا قبر هذا الضيف آمال أمة لـ حافظ ابراهيم

أَيا قَبرُ هَذا الضَيفُ آمالُ أُمَّةٍ

فَكَبِّر وَهَلِّل وَاِلقَ ضَيفَكَ جاثِيا

عَزيزٌ عَلَينا أَن نَرى فيكَ مُصطَفى

شَهيدَ العُلا في زَهرَةِ العُمرِ ذاوِيا

أَيا قَبرُ لَو أَنّا فَقَدناهُ وَحدَهُ

لَكانَ التَأَسّي مِن جَوى الحُزنِ شافِيا

وَلَكِن فَقَدنا كُلَّ شَيءٍ بِفَقدِهِ

وَهَيهاتَ أَن يَأتي بِهِ الدَهرُ ثانِيا

فَيا سائِلي أَينَ المُروءَةُ وَالوَفا

وَأَينَ الحِجا وَالرَأيُ وَيحَكَ هاهِيا

هَنيئاً لَهُم فَليَأمَنوا كُلَّ صائِحٍ

فَقَد أُسكِتَ الصَوتُ الَّذي كانَ عالِيا

وَماتَ الَّذي أَحيا الشُعورَ وَساقَهُ

إِلى المَجدِ فَاِستَحيا النُفوسَ البَوالِيا

مَدَحتُكَ لَمّا كُنتَ حَيّاً فَلَم أَجِد

وَإِنّي أُجيدُ اليَومَ فيكَ المَراثِيا

عَلَيكَ وَإِلّا ما لِذا الحُزنِ شامِلاً

وَفيكَ وَإِلّا ما لِذا الشَعبِ باكِيا

يَموتُ المُداوي لِلنُفوسِ وَلا يَرى

لِما فيهِ مِن داءِ النُفوسِ مُداوِيا

وَكُنّا نِياماً حينَما كُنتَ ساهِداً

فَأَسهَدتَنا حُزناً وَأَمسَيتَ غافِيا

شَهيدَ العُلا لا زالَ صَوتُكَ بَينَنا

يَرِنُّ كَما قَد كانَ بِالأَمسِ داوِيا

يُهيبُ بِنا هَذا بِناءٌ أَقَمتُهُ

فَلا تَهدِموا بِاللَهِ ما كُنتُ بانِيا

يَصيحُ بِنا لا تُشعِروا الناسَ أَنَّني

قَضَيتُ وَأَنَّ الحَيَّ قَد باتَ خالِيا

يُناشِدُنا بِاللَهِ أَلّا تَفَرَّقوا

وَكونوا رِجالاً لا تَسُرّوا الأَعادِيا

فَروحِيَ مِن هَذا المَقامِ مُطِلَّةٌ

تُشارِفُكُم عَنّي وَإِن كُنتُ بالِيا

فَلا تُحزِنوها بِالخِلافِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم في الخِلافِ الدَواهِيا

أَجَل أَيُّها الداعي إِلى الخَيرِ إِنَّنا

عَلى العَهدِ ما دُمنا فَنَم أَنتَ هانِيا

بِناؤُكَ مَحفوظٌ وَطَيفُكَ ماثِلٌ

وَصَوتُكَ مَسموعٌ وَإِن كُنتَ نائِيا

عَهِدناكَ لا تَبكي وَتُنكِرُ أَن يُرى

أَخو البَأسِ في بَعضِ المَواطِنِ باكِيا

فَرَخِّص لَنا اليَومَ البُكاءَ وَفي غَدٍ

تَرانا كَما تَهوى جِبالاً رَواسِيا

فَيا نيلُ إِن لَم تَجرِ بَعدَ وَفاتِهِ

دَماً أَحمَراً لا كُنتَ يا نيلُ جارِيا

وَيا مِصرُ إِن لَم تَحفَظي ذِكرَ عَهدِهِ

إِلى الحَشرِ لا زالَ اِنحِلالُكِ باقِيا

وَيا أَهلَ مِصرٍ إِن جَهِلتُم مُصابَكُم

ثِقوا أَنَّ نَجمَ السَعدِ قَد غارَ هاوِيا

ثَلاثونَ عاماً بَل ثَلاثونَ دُرَّةً

بِجيدِ اللَيالي ساطِعاتٍ زَواهِيا

سَتَشهَدُ في التاريخِ أَنّكَ لَم تَكُن

فَتىً مُفرَداً بَل كُنتَ جَيشاً مُغازِيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا قبر هذا الضيف آمال أمة

قصيدة أيا قبر هذا الضيف آمال أمة لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي