أيا معدن الآداب والظرف والنهى

أبيات قصيدة أيا معدن الآداب والظرف والنهى لـ ابن سالم

أَيا مَعدنَ الآدابِ وَالظَرف وَالنُهى

وَمِن قَدرُهُ في العِلم أَربى عَلى الشُهبِ

كَتَبنا لَكُم إِذ أَعوَزَ الطِرسُ أَحرُفاً

بِراحَةِ من قَد حَلّ في ساحَةِ القَلبِ

فَإِن كُنتَ تَرعى يا أَخا المَجدِ عَهدَنا

فَقَبّل فَدَتكَ النَفسُ في مَوضع الكَتبِ

فَتلكَ يَدٌ بَيضاءُ أَسدَيتُ نَحوَكُم

بِما لَكُمُ في القَلبِ مِن خالِصِ الحُبِّ

وَلَولا الَّذي أَزمَعتَ مِن حُسنِ تَوبَةٍ

وَقَد شاعَ هَذا عَنك في الشَرقِ وَالغَربِ

أَبَحتُ لَكَ التَقبيلَ في فيهِ إِنَّما

أَخافُ عَلَيكَ السكرَ يا نُخبَةَ الصَحبِ

عَلى أَنَّهُ ذَنبٌ كَما قَد عَلِمتُم

أَخَفّ عَلى المُشتاقِ مِن سائِرِ الذَنبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا معدن الآداب والظرف والنهى

قصيدة أيا معدن الآداب والظرف والنهى لـ ابن سالم وعدد أبياتها سبعة.

عن ابن سالم

أبو عمرو سالم بن صالح بن علي بن سالم الهمداني. من أهل مالقة يعد من كبار علماء مالقة وأدبائها وشعرائها. من أهم شيوخه الشاعر محمد بن غالب الرصافي البلنسي وقد أخذ عنه وهو صغير وأبو علي بن كسرى ومن أهم تلاميذه أبو الحسن علي بن محمد الرعيني. وقد كان ميالاً إلى الزهد متواضعاً مولعاً بتقييد العلم ولقاء حملته حاثاً الأدباء على الكتابة معتنياً بما يَكتبون ونشره وكانت بينه وبين أدباء عصره مخاطبات نظماً ونثراً.