أيصيخ لي الملك الهمام قليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيصيخ لي الملك الهمام قليلا لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة أيصيخ لي الملك الهمام قليلا لـ إسماعيل صبري باشا

أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا

إن قُلتُ صَبراً مرَّةً فَأَقولا

مَن لي بِأن أُدلي إليه بِسَلوةٍ

فَأَعُدُّ فَضلاً ما أَعُدُّ فُضولا

وَأَبيتُ مُغتَبِطا بِأَنّي لم أَدَع

في ذلك القَلبِ الكبيرِ غَليلا

أحُسَينُ لُذ بِالصَبرِ معتَصِما به

حتّى تَرى أَثرَ الجميل جميلا

نِعمَ الحَليفُ يَشُدُّ أَزرَ حليفِه

في الخَطبِ إن خَذلَ الخليلُ خليلا

مهلاً فما استَثنى القَضاءُ من الرَدى

أحداً وما أَغنى البُكاءُ فَتيلا

لَو أَنَّهُ اِستَثنى لَباتَ جميلُهُ

وَقفا عَلَيكُم آلَ إِسماعيلا

إِن تَقضِ أُمُّكَ نَحبَها فلقد رَأت

أعلامَ واحِدها تُظِلُّ النيلا

وَحَوَت مفاخرَ لم تَحُزها قَبلَها

خيرُ العَقائِلِ مَعشَراً وَقَبيلا

وَتَعَهَّد العَصرَينِ عَصرى مجدِها

مَلِكانِ طابا مَحتِداً وَأُصولا

وَأَقَرَّ عَينَيها بمصرٍ مَوكِبٌ

يَرتدُّ طرفُ الدهر عنه كَليلا

مُتَنَقِّلٌ بكَ وَالملائكُ حولَه

يَرعَونَ شَخصَك حُوَّماً وَنُزولا

قد ساقَهُم شوقٌ إِلَيك يَزيدُه

أَن قد رَضيتَ العَرشَ وَالإِكليلا

ضَنّاً بِبَيتِ محمّدٍ أن يَغتَدي

بِسِوى بِنَيهِ بني العلا مَأهولا

وَبِآلِ مِصرٍ أن يَبيتَ عَزيزُهُم

في دارِه دار الأُباةِ ذَليلا

عُمُرٌ إِذا ما العُمرُ قيسَ بما جرى

فيه فَعامٌ منهُ يَعدِلُ جيلا

يَختارُ ماضي مِصرَ من أَيّامِهِ

غُرَراً يَتيهُ بِحُسنِها وَحُجولا

عَوَّذتُ بَيتَكَ يابنَ خيرِ مُمَلَّكٍ

من أَن يُقيمَ به الحِدادُ طَويلا

لا تُذرِ إِلّا أَدمُعا مَعدودةً

فَالبِرُّ أَصدَقُ أن يُقيمَ دَليلا

صُن دَمعَك الغالي فَدَمعُ عُيونِنا

كُفءٌ لِحُزنِكَ إن رَضيتَ بَديلا

وَدعِ الهُمومَ فحسبُ قَلبِكَ أنّه

أَمسى بمصرَ متيَّما مشغولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيصيخ لي الملك الهمام قليلا

قصيدة أيصيخ لي الملك الهمام قليلا لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي