أيعفيك من دمعي نفورك من ذنبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيعفيك من دمعي نفورك من ذنبي لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة أيعفيك من دمعي نفورك من ذنبي لـ عبد الحميد الديب

أيعفيك من دمعي نفورك من ذنبي

دع الذنب يحصيه ويغفره ربي

شربت بكأس أنت منشىء كرمها

كلانا بها طب على السلم والحرب

تلوم لتقصى الخير عنّى وترتدى

غلالة ذي نسك تعبّد في خطبي

أتصبح قدّيساً لتفسق بالندى

وتهبط بالأخلاق عن شرف القلب

إذا كان قطع العيش عنى هداية

ضممنا إلى الأخلاق مكرمة الكذب

أيخذلني من لو يشاء أغاثني

ويبدلني أمنا من الخوف والرعب

وفكّ إسارى حسبة لقصائدي

وإطلاق ورقائي من المحل والجدب

أقلني من حبسى على الدمع والأسى

وخذني مدى عمرى حبيسا على الكتب

طعنت سلوكي طعنة لو ببعضها

أصيبت سماء الله قدّت من الشهب

دعوني وخمرى إن كاسى قيامة

من الموت في باساء عيشى أو كربي

تحيرت في مصر فمرجع خيرها

غلي ثعلب يعدو على الناس أو ذئب

إذا ما كشفنا كنزها آض تبره

لمن لم يكن منه علىّ مركب صعب

لكل خمول أو جهول وتنتهي

إلى يدنا منه الفجائع بالندب

أعوذ بآلاء الكنانة إنها

غدت هملا كالعيس تعطو إلى شرب

أيجمع قومى أن شعري ملهم

وأغدو عيالا في طعامي أو شربي

فيا ذلها تلك المواهب إنها

أضاعت إبائي بين أهلى أو صحبي

أتغفل تقديري لشعري وتنبرى

لتصديق واش جاء يأفك بالذنب

إذا قلت مظلوم تقولون ظالم

ويصبح مرا في مذاقكم عذبي

فإني كالحسناء في بكر حسنها

تعاف فلا ترجى بعرس ولا حب

وكالكنز مرصودا فليس بنائل

به كاشف يوما سوى صرخة الرعب

أقلني من ذا اللوم حتى تقيلنى

من البؤس واتركني لما شاء لي ربي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيعفيك من دمعي نفورك من ذنبي

قصيدة أيعفيك من دمعي نفورك من ذنبي لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي