أينا في بدئه ما سلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أينا في بدئه ما سلما لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة أينا في بدئه ما سلما لـ طانيوس عبده

أيّنا في بدئهِ ما سلَّما

قبل عهد الريب عهد السجسِ

ثم ضاءَ النور يجلو الظلما

فاهتدى أكثرنا بالقبس

أنت يا من لم تخامره الريَب

لستَ تدري قط معنى الألم

يا رعاها الله أيامَ اللعِب

كم بكيناها بدمعٍ من دمِ

يا طريق الحق والحق تعب

وعِرُ المسلك عالي القممِ

قد سلكناك بجهدٍ مثلما

قد بلغناك بشق الأنفس

وعرفناك ولكن بعد ما

أرهقتنا شدة الملتمس

وطريق الحق وعرُ المرتقى

مُعضلٌ من دونه خرط القتاد

كل من يسلك هذه الطرفا

هام من ديجورها في كل واد

وإذا ما عرفت بعد الشقا

أدركت لكن بتمزيق الفؤاد

تلك أيامٌ قضيناها وما

ذكر العهدُ بها الاّنسي

ومضت عنا فكانت حُلما

لو أردنا حبسهبا لم تحبس

كم خرافاتٍ حسبناها حِكَمُ

حين كنا في حجور الأمهات

وصلاوات رويناها ولم

ندرك المقصود من تلك الصلاة

يا له عهداً له الدهر ابتسم

وجرت حزناً عليه العبرات

إيه يا نفس إذا ما اضطرما

شوقه بين الحشا لا تيأسي

إن في الحق غنىً عن كل ما

زخرف الجهل فلا تبتئسي

ولقد أغبطهم أهل اليقين

ذاكراً حلم السنين الغابره

غير أني لا أرى تلك السنين

لي خيراً من سنيَّ الحاضرة

أي فرق بين عين الحالمين

أطبقت ليلا وعينٍ باصره

إنما الحلمُ سحابٌ جهما

وأنا في عارضٍ منبجس

مذ رأت نفسيَ كلاً منهما

علقت من فورها بالأنفس

إنما الدين عزاءٌ للألى

يستطيعون بأن يعتنقوه

أخذوه عن أساتيذ فلا

جادلوا في نصه أو حققوه

آه ما أشرفه الدين على

أصله لو نبذوا ما اختلقوه

ليس من يجحدُ ديناً مؤثما

إن أبى تصديق قول القسسِ

فهو فوق العقل والعقل سما

حكمه عن ترهات الهوسِ

إن أكن أخطأت في ذا الإنقلاب

ليس يخطي الله في قصدي النبيل

ولقد أأتيه في يوم الحساب

غير هيابٍ ولا وكسٍ ذليل

ما أنا يا قوم من أهل الكتاب

فكتابي بينكم صنع الجميل

إقرأوه فهو من وحي السما

وانقشوه فوق بيت المقدس

واجعلوه للأعالي سلماً

فهومعراج المقام الأقدس

شرح ومعاني كلمات قصيدة أينا في بدئه ما سلما

قصيدة أينا في بدئه ما سلما لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي