أين السيوف والأسل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أين السيوف والأسل لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أين السيوف والأسل لـ شرف الدين الحلي

أين السيوف والأسل

من القدود والمقل

أفدي غزالاً لم أكن

لولاه مُغْرىً بالغزل

بنرجس اللحظ حمى

في خدّه ورد الخجل

أسمر من أعطافه

تكتسب السمر المَيَل

ومن فتور طرفه

تستوهب العين الكَحَل

أَذَّنْتُ في حيٍّ له

حيَّ على خير العمل

بعطفه وطرفه

إن طعن القلب نهل

فهو خفاجي القوام

واللحاظ من ثُعل

جبان قلب طرفه

يفتك بي فتك البطل

يقسو إذا لنت وإن

وفيتُ بالعهد مَطَل

أسرف في الجور فهل

عار عليه إن عدل

ولج في الخلف ولو

أضمر هجري لوصل

علمت من نمل الع

ذار أن في فيه عسل

وسنان طَرْفٍ أمرُه

في كل قلب ممتثل

أيّ قضيب في نقا

عليه بدر لا أفل

مالي من وصاله

حظّ سوى ليت وعل

ولوعة يَهِيجُها

ذكر اللييلات الأول

ولى على قلبي الجوى

ظلماً وللصبر عزل

شكوت حالي فأبى

عطفاً وما اخترت بدل

فبين طرفي والكرى

ما بين سمعي والعذل

وَلي فؤاد ناره

تزداد بالدمع الشُعّل

حَيُّ الغرام والأسى

مَيْت الرجاء والأمل

يا خصره الظمآن ما

لقيت من ذاك الكفل

وذا النشاط ما الذي

عراه من ذاك الكسل

ويلاه من قد يمي

ل كلما قلت اعتدل

ومن لحاظ لن يوف

ق سهمها إلا قتل

فهي كسيف الملك

الظاهر في سلب الأجل

معطي البلاد واللهى

والخيل مرداً والخول

ومانع الإسلام إذ

يدجو عجاج كالشُّعل

والمشتري رقّ العلا

بكل ما دقّ وجل

والكافل الملك فلا

روع يوماً ما كفل

والمعمل الرأي غدا

في عصمة من الزلل

والثابت الجأش إذا

ما طار بالناس الفضل

حيث السيوف والقنا

ما بين عَلٍّ ونَهَل

والنقع ليل ماله

غير ظُبا الهند شُعل

إن أظلم الدهر أضا

أو جمد الغيث هطل

تلقاه في يوم الوغى

أبلج والخطب جلل

هامي حيا الجود إذا

ضنّ الملوك بالبذل

سل حلمه يوم الندى

يَعْصِمْك من بحر جبل

أفنى ثرى أبوابه

لثم الملوك والقبل

ونال باستحقاقه

ما نال قوم بالحيل

ملك به الدنيا غدت

تبدي سروراً وجذل

أي فتاة في حُلىً

كانت عجوزاً في سمل

يقضي على أعدائه

بحكم بيض وأسل

لا سأمٌ يدركه

دون العلا ولا ملل

منزه عن خطأ

من المقال وخطل

كالبحر مذ لذت به

غَنِيتُ عن كلِّ وشل

فارجُ الغنى منه إذا

ما غيثُ جدواه استهل

واخش سطاه ساخطاً

إن شنَّ درعاً أو نثل

أقسمت ما الروض اكتسى

من فاخر النَّوْرِ حلل

أرضع طفل نبته

درُّ الحيا حتى اكتهل

والورق في أفنانها

تتلو خفيفاً ورمل

أحسن منه بهجة

إن صال يوماً أو بذل

يا ناصري في زمن

كان لفضلي قد خذل

لك السيوف لم تزل

عارية من الحلل

صوارم ليس بها

لحادث الدهر قِبَل

قرَّ بها قلب الهدى

بعد خفوق ووجل

فمن رأى من قبلها

ناراً بها نقع الغلل

لا يرتضي سوامها

غير طُلَى الصيد نفل

يا ملكاً بعدله

يضرب في الأرض المثل

أنت لذا الملك الذي

ليس له عنك بدل

شهابه فلا خبا

وحليه فلا عطل

فإن ينل غيرك من

مقسومه ما لم تنل

فهو كمثل النقع ما

قيل علا إلا نزل

فسوف تنقاد إلى

أمرك أعناق الدول

فالحق لا يبطله

طول التمادي بالعلل

والملك أولى بفتى

ما جدَّ يوماً فهزل

والناس إلا في ع

لاك بين خُلْف وجدل

فيا فتى ما فاتني

ببابه نيل أمل

يفديك من بكفه

كف عن الجود شلل

كأنما آمله

مستخبر وهو طلل

فاهنأ بشهر الله

يا أشرف قدراً وأجل

وابق غياث الدين ذا

سعد وملك يقتبل

مؤبد تختال في

حَلْي الثناء والحلل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أين السيوف والأسل

قصيدة أين السيوف والأسل لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و سبعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي