أين قلبي وأين آثار قلبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أين قلبي وأين آثار قلبي لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة أين قلبي وأين آثار قلبي لـ زكي مبارك

أين قلبي وأين آثارُ قلبي

من خفوقٍ يعتادهُ ووجيبِ

هان خطبُ الجوى عليه فهانت

فاجعات الخطوب بعد الخطوب

لم أعد شاكياً فمات أنيني

لم أعد باكياً فمات نحيبي

كيف أحيا إذن ألا إن عيشى

في زمان السلو عيش الغريب

حبّنا مات فليبلغ عذولي

موت هذا الهوى لعين الرقيب

حبّنا مات فابك أنت عليه

فهلاك الهوى هلاك الحبيب

يا غريمي وكنت قبلاً نديمي

يا خصيمي وكنت قبلا صديقي

كيف دارت بك الليالي فتمسى

بعد نور الوفاء نار العقوق

حبنا مات لا تكذّب حبيباً

يصطلى وحده بنار الحريق

شفّنى من هواك وجدٌ ضلولٌ

عاثر الخطو في سواء الطريق

قد سلونا معاً فماتت شجونٌ

منك كانت رفيقةً لشجوني

هل سلونا معا فما بال روحي

حائر الروح في شعاب الحنين

حبّنا مات فابك أنت عليه

يا صريع الفتون بعد الفتون

لم تدع غضبتي عليك رجاء

في بكاءٍ أو زفرة أو أنين

يا جمال الجمال أين جحيمي

وهواك الهوى وأين نعيمي

محنتي فيك أفقدتني شعوري

بعذابي وفرحتي وهمومي

كان أمر الهوى غيوماً وصحواً

أين صحوى وأين أين غيومي

عشت حتى فقدتُ شهوة روحي

وفؤادي إلى النعيم المقيم

شاب رأسى على الشباب سلامٌ

وعلى الغادرين ألف سلام

شاب رأسي هل شاب في الحب رأسي

وإلى اليوم لم تشب أحلامي

يا جمال الجمال أمرى أمرى

في صيالي وصبوتي وهيامي

أنا ما شبت إنما شاب شعرٌ

لفحَته شرارةٌ من غرامي

يا جمال الجمال للشوق روحٌ

هائم الروح بالجمال النبيل

أين دارٌ حوت جمالك صرفاً

كاحتواء التفاح روح الشمول

أين دارٌ حوتك قد طال بحثى

عنك في كل منزل وقبيل

أين دار حوتك يا وجد قلبي

كيف اسعى إليك أين سبيلي

يا جمال الجمال قد أقبل الصلحُ

وقرّت ممالكٌ وشعوبُ

واستبقنا معاً لنعلن حرباً

زادها العذبُ أعينٌ وقلوبُ

إن تكن حربهُم بلاء وويلاً

وكروباً في إثرهن كروب

فصيالي عليك وثبةُ ليثٍ

يشتهى وقع هولها المحبوب

يا جمال الجمال والحسن رزقٌ

هو خير الأرزاق والثمرات

وحيك الوحي فليكن من جزائي

أن أناجي هواك في صلواتي

عندك الحسن والفصاحة عندي

يا فصيح الألحاظ والبسمات

لا تقاتل هواي بالصد عني

إن شوقي إليك روحُ حياتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أين قلبي وأين آثار قلبي

قصيدة أين قلبي وأين آثار قلبي لـ زكي مبارك وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي