أيها الآمل خيمات النقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الآمل خيمات النقا لـ الرصافي البلنسي

اقتباس من قصيدة أيها الآمل خيمات النقا لـ الرصافي البلنسي

أَيُّها الآمِلُ خَيماتِ النَقا

خَف عَلى قَلبِكَ تِلكَ الحَدَقا

إِنَّ سِرباً حُشِيَ الخَيمُ بِهِ

رُبَّما غَرَّكَ حَتّى تَرمُقا

لا تُثِرها فِتنَةً مِن رَبرَبٍ

تُرعِدُ الأُسدُ لَدَيهِ فَرَقا

وَاِنجُ عَنها لَحظَةً سَهمِيَّةً

طالَ ما بَلَّت رِدائي عَلَقا

وَإِذا قيلَ نَجا الرَكبُ فَقُل

كَيفَما سالَمَ تِلكَ الطُرُقا

يا رُماةَ الحَيِّ مَوهوبٌ لَكُم

ما سَفَكتُم مِن دَمي يَومَ النَفا

ما تَعَمَّدتُم وَلكِن سَبَبٌ

قَرَّبَ الحَينَ وَأَمرٌ سَبَقا

وَاِلتِفاتاتٌ تَلَقَّت عَرَضاً

مَقتَلَ الصبِّ فَخلَّتهُ لَقى

آهِ مِن جَفنٍ قَريحٍ بَعدَكُم

يَشتَكي خَدّايَ مِنهُ الغَرَقا

وَحَشا غَيرِ قَريرٍ كُلَّما

رُمتُ أَن يَهدَأَ عَنكُم خَفَقا

وَفُؤادٍ لَم أَضَع قَطُّ يَدي

فَوقَهُ خِيفَة أَن تَحتَرِقا

ما لِنَجمٍ عَكَفَت عَيني عَلى

رَعيِهِ لَيسَ يَرِيمُ الأُفُقا

وَلِعَينٍ خَلَعَت فيكَ الكَرى

كَيفَ لَم تَخلَع عَلَيكَ الأَرَقا

أَيُّها اللُوّامُ ما أَهدَأَكُم

عَن قُلوبٍ أَسهَرَتنا قَلَقا

ما الَّذي تَبغُونَ مِن تَعذِيبِها

بَعدَما ذابَت عَلَيكُم حُرَقا

قَومَنا فُوزوا بِسُلوانِكُمُ

وَدَعُوا بِاللَهِ مِن تَشوَّقا

وَاِرحَموا في غَسَقِ الظَلماءِ مَن

باتَ بِالدَمعِ يَبُلُّ الغَسَقا

عَلِّلُونا بِالمُنى مِنكُم وَلَو

بِخَيالٍ مِنكُمُ أَن يَطرُقا

وَعِدُونا بِلِقاءٍ مِنكُمُ

فَكَثيرٌ مِنكُمُ ذِكرُ اللِقا

لَو خَشِينا الجَورَ مِن جيرَتِنا

لَاِنتَصَفنا قَبلَ أَن نَفتَرِقا

وَاِصطَبَحنا الآنَ مِن فَضلَةِ ما

قَد شَرِبنا ذلِكَ المُغتَبَقا

فَسَقى اللَهُ عَشِيّاتِ الحِمى

وَالحِمى أَكرَم هَطّالٍ سَقى

قَد رُزِقناها وَكانَت عيشَةً

قَلَّما فازَ بِها مَن رُزِقا

لا وَسَهمٍ جاءَ مِن نَحوِكُمُ

إِنَّهُ أَقتَلُ سَهمٍ فُوِّقا

وَحُلى نَجدٍ سَنُجري ذِكرَها

أَوسَعَتنا في الهَوى مُرتَفَقا

ما حَلا بَعدَكُم العَيشُ لَنا

مُذ تَباعَدتُم وَلا طابَ البَقا

فَمَنِ المُنبي إِلَينا خَبَراً

وَعَلى مُخبِرِنا أَن يَصدُقا

هَل دَرَت بابِلُ أَنّا فِئَةٌ

تَجعَلُ السِحرَ مِنَ السِحرِ رُقى

نَنقُشُ الآيَةَ في أَضلاعِنا

فَتَقينا كُلَّ شَيءٍ يُتَّقى

مِن بَنانِ الوَزَرِ الأَعلى الَّذي

يُخجِلُ السِحرَ إِذا ما نَطَقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الآمل خيمات النقا

قصيدة أيها الآمل خيمات النقا لـ الرصافي البلنسي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الرصافي البلنسي

محمد بن غالب الرفاء الرصافي أبو عبد الله البلنسي. شاعر وقته في الأندلس، وأصله من رصافة بلنسية وإليها نسبته. كان يرفأ الثياب ترفعاً عن التكسب بشعره. وعرفه صاحب (المعجب) بالوزير الكاتب، أقام مدة بغرناطة، وسكن مالقة وتوفي بها. له ديوان شعر.[١]

تعريف الرصافي البلنسي في ويكيبيديا

الرصافي البلنسي محمد بن غالب الرصافي المكنى بأبي عبد الله شاعر أندلسي، ولد في رصافة بلنسية فهو رصافي بلنسي وتكاد النسبتان ان تكونا نسبة واحدة وتوفى يوم الثلاثاء التاسع من شهر رمضان سنة 572 هـ/ 1177م، وكان يعمل رفّاءا حيث أشتغل بيده ترفعا عن الكسب من الشعر.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي