أيها البلبل هيا غن لي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها البلبل هيا غن لي لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة أيها البلبل هيا غن لي لـ اسماعيل صبري

أيها البلبلُ هيا غنِّ لي

إنَّ خيرَ العيشِ ساعاتُ الهَنَا

جدّدي يا نفسُ آمالي المُنى

وانفِ عني عيني يا طيفُ العنا

ها هو النشوان مني قد دنا

فانتصر يا فنُّ واحكُم بيننا

منذ حينٍ كنتُ أهوى

أن ارى اهلَ الطَّرَب

أنت في أرغدِ عيشٍ

أنتَ في أسمى الرُّتَب

أمطرت سُحبُ الغِنى

فوق كفيَّكَ الذَّهَب

تُطرِبُ النَّفسَ وتلهو

تحتسي بنتَ العِنَب

أي شيءٍ تبتغي

حيِّ واشكر من وَهَب

بالمالِ كان غرامي

وقد بلغتُ مُرادي

فاليوم أصبح عندي

لا يستميل فُؤادي

كلُّ حكمٍ في الوجود

سابقٌ فيه القَدَر

من دنا منه السعود

لم يذُق طعمَ الكدر

دع خيالات الحياه

واغتنِم وقتَ السَّمَر

كيف يَنسى القلبُ آه

إن في الذكرى العِبَر

إني لاعجب أن تشتكي

وفيكَ تكامل فنُّ الطرب

حبتك المواهبُ أسرارَها

ومنكَ تقرَّبَ أهلُ الأدَب

تدفَّق حولي بحرُ الفنون

وأمطر فوقي سحابُ النَّغَم

ومن عجبٍ أنني كلما

نبغتُ أرى البؤس فيَّ احتكم

غريبٌ على مسمعي ما تقول

لأنَّ حديثكَ شيءٌ عجَب

بالذي أعطاك قل لي

كيف ينسى الأغنياءُ

أن في الأموالِ حقّاً

من حقوق الفقراء

دع أحاديث الثراء

نحنُ في فنِّ الغِناء

لا يبينُ الحقُّ إلا

حين ينجابُ الغِطاء

عشتُ في جوِّ السرور

بينَ آلاتِ الطَّرَب

أجتنى أشهى الزهور

من بساتين الأدَب

متَّعت سمعكَ بالنَّغَم

ورتعت في الرِّزقِ الجزيل

قل لي بحقِّك ما الذي

قدَّمتَ للفنِّ الجميل

أرى فؤادي يحنُو

إلى سماع الأغاني

أسعى إليها طروباً

كأنَّ وَحياً دعاني

لعلَّ كفك أسدَت

للفنِّ بعضَ الأماني

إنَّ بَسطَ الكفِّ طبعٌ

من طِباعِ المُسرفين

يَعقُبُ التبذيرَ فقرٌ

بئسَ حالُ النادِمين

إن بذلَ المالِ جودٌ

نعم أجرُ المُحسنينُ

لم أجُد يوماً بمالي

خِفتُ من ذُلِّ الهوانِ

كنتُ أخشى سوءَ حالي

لو بدا غدرُ الزَّمانِ

اكتسب بالمال أجراً

ليس للدنيا أمان

نلت من سحر المعاني

سرَّ أعماق القُلُوب

يا نصير الفنِّ هيا

جُد كما جادَ الكرام

لو منعت البرذَ عنا

فعلى الدُّنيا السلام

كلَّفت نفسك نُصحك

حتى أنرت طريقي

إن سأبذلُ مالي

للعلم والمُوسيقى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها البلبل هيا غن لي

قصيدة أيها البلبل هيا غن لي لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي