أيها الجند ظافرا يتمشى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الجند ظافرا يتمشى لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أيها الجند ظافرا يتمشى لـ أحمد محرم

أَيُّها الجُندُ ظافِراً يَتَمَشّى

في الجَماهيرِ مُعجَباً مُختالا

يَومَ غابَ الحُماةُ وَاِستَصرَخَت مِص

رُ تُنادي الرِجالَ وَالأَبطالا

أَقَتَلتَ الكُماةَ في الحَربِ غُلباً

أَم قَتَلتَ النِساءَ وَالأَطفالا

أَنصِفي الظالِمينَ يا دَولَةَ الفا

روقِ مِنّا وَعَلِّمي الجُهّالا

عَلِّمينا الحَياةَ كَيفَ نُعاني

ها وَصوني النُفوسَ وَالآجالا

خَفِّفي القَتلَ إِنَّنا قَد عَيينا

وَلَقينا في ظِلِّكِ الأَهوالا

اقبِضي ظِلَّكِ المُحَبَّبَ عَنّا

وَاِجعَليها عُقوبَةً وَنَكالا

وَيكِ طالَت بِنا بُلَهنِيَةُ العَي

شِ فَمُتنا سَآمَةً وَمَلالا

لا تزيدوا نُفوسَنا مِن نَعيمٍ

زادَ أَنضاءَها أَذىً وَخَبالا

لا نُحِبُّ العَطاءَ نَمتاحُهُ مِن

كُم وَلا نَبتَغي لَدَيكُم نَوالا

كَفكِفوا جودَكُم وَرُدّوا عَلَينا

ما سَلَبتُم غُلُبَّةً وَاِغتِيالا

ما ذَكَرنا لَكُم مِنَ الخَيرِ شَيئاً

ما رَضينا لَكُم عَلى الدَهرِ حالا

نَذكُرُ الحُكمَ ظالِماً ما رَأَينا

فيهِ عَدلاً وَلا وَجَدنا اِعتِدالا

نَذكُرُ العَهدَ سَيِّئاً ما عَرَفنا

فيهِ حُرِّيَّةً وَلا اِستِقلالا

نَذكُرُ الشَرَّ وَالبَلاءَ جَميعاً

فَاِذكُروا عَهدَكُم وَشُدّوا الرِحالا

رَصِّعوا التاجَ بِالوَفاءِ وَحَلُّوا

بِحِلى الصِدقِ عِزَّهُ وَالجَلالا

لا تُريقوا دَمَ الضَعيفِ عَلَيهِ

وَاِنظُروهُ مِن فَوقِهِ كَيفَ سالا

أَكرِموا التاجَ إِنَّكُم إِن أَبيتُم

زادَ فينا مَهانَةً وَاِبتِذالا

طالَ عَهدُ اِحتِلالِكُم فَحَسِبنا

أَنَّ يَومَ الحِسابِ يُدعى اِحتِلالا

صَدَقَ اللَهُ وَعدَهُ فَاِرقُبوها

غارَةً تُعجِزُ الصَليبَ قِتالا

تُستَباحُ النُفوسُ عَن جانِبَيها

وَتَسيرُ الفُتوحُ فيها عِجالا

هَل مِنَ اللَهِ مَهرَبٌ أَو نَجاءٌ

حينَ يُزجي جُنودَهُ وَالرِعالا

يَأخُذُ البَرَّ وَالبِحارَ عَلَيكُم

وَيُريكُم نِزالَهُ وَالدِحالا

تِلكَ عُقبى الأَذى فَلا تُنكِرُوها

جاءَكُم يَومُكُم فَذوقوا الوَبالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الجند ظافرا يتمشى

قصيدة أيها الجند ظافرا يتمشى لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي