أيها الدار لم تغلك الدهور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الدار لم تغلك الدهور لـ ابن رزيق

اقتباس من قصيدة أيها الدار لم تغلك الدهور لـ ابن رزيق

أيها الدارُ لم تَغُلْكِ الدهورُ

زالَ عنك الأسىَ ودامَ السرورُ

كلُّ نادٍ يَشْدُو مناديكِ فيه

بلدٌ طيبٌ وربٌّ غفورُ

قَّر طرفُ القطينِ وانشرحَتْ في

كِ لمحظيَّةِ السرور صدورُ

طاولتْ بالفخارِ حصباؤُك الدر

رَ وولَّى شذا ثراك العبيرُ

كلَّ يوم يلوحُ منكِ ربيعٌ

يبهجُ الطرفَ منه نَوْرٌ ونُورُ

تحملُ الريحُ من خمائلِكِ العن

برَ في طيِّهِ الكَبَا منشورُ

وجرتْ كاللجين في الصفو أنْها

رُكِ والروض ترْبُهُ كافورُ

وعلى دَوْحك الحمائمُ في الرا

دِ يهزُّ القلوبَ منها الهديرُ

فانعمى يا ديارَ فنجةَ بالفخ

رِ فباعُ الخطوبِ عنك قصيرُ

أنتِ عن سائر القُرى رفعَ القد

رَ لك البارئُ العزيزُ القديرُ

كلَّ يوم للزائرين مناخٌ

في ذراه التعظيمُ والتوقيرُ

تُنحرُ الكومُ فيه والروض منه

متدانٍ ينساب فيه الغديرُ

وكأنَّ المياه في بطنِ وادي

كِ بُحورٌ تنصبُّ فيها بحورُ

وجِنَانٌ ترفُّ طيِّبةَ النَّشْ

رِ تُغنِّي في دَوْحِهِنَّ الطيورُ

ذاتُ نخلٍ تميل إن هبّت الري

حُ كما مال بالطِّلا مخمورُ

يتسلَّى عن الخورنق رائي

ها وما بالفخارِ حاز السّديرُ

وقصورٌ يلمعنَ في الجُنْحِ كالأَن

جُمِ تعْيَا في وصفهنَّ القصورُ

يعجزُ النسر وصلَهُنَّ إذا طا

رَ وينهلُّ دونهُنَّ الصبيرُ

ساكنوها مثل الرباب وفي الحس

ن من الآنسات عِينٌ حُورُ

يبسم البرقُ حين يلمعُ منهن

نَ إذا نصّت الحديثَ الثغورُ

هنَّ لما مشت بقدٍّ مَيُودٍ

تحت أثوابهن دِعْصٌ وثيرُ

قاصراتُ الطرفِ الغضيضِ هَواهن

نَ ذكيٌّ يذوبُ منه الضميرُ

إن تجلَّتْ والحَلْيُ يلمعُ شاهدْ

تَ نجوماً تمشي بهنَّ بدورُ

بَهْكَناتٌ مهما وصلْنَكَ أبدتْ

ظلماتِ الصريمِ منها الثغورُ

بعُدَتْ عن فعلِ الأَثامِ وفعلُ ال

خيرِ منهنَّ واضحٌ مشهورُ

أيَّها الممتطي ظهورَ المطايَا

يَمِّمِ الركبَ حيثُ حلَّ الأميرُ

الأجلُّ المعظُّم الصمدُ الأَر

وَعُ والماجدُ الحليمُ البصيرُ

سالمُ الباسلُ الذي أظهر العدْ

لَ ببأسٍ تذوبُ منه الصخورُ

ملأ الأرضَ رُعْبُه يقصمُ الخص

مَ وجوداً يرتاحُ منه الفقيرُ

ملكٌ رأيُهُ المشير لدى الرَّو

عِ وفي كفِّهِ الحسامُ الوزيرُ

أسدٌ يهزمُ العداةَ إذا زل

زلَ ركنَ النجودِ منهُ الزئيرُ

من رأى بأسَه يقولُ علوٌّ

قدرٌ ذاكَ في الورى مقدورُ

يصغرُ الخطب عنده وكفاه ال

فخرَ يستصغرُ الخطوبَ الكبيرُ

يا ابن سلطانَ حسبك الله أنت ال

ناس والبأسُ والخِضَمُّ الغزيرُ

من يوالي يَفُزْ وخصمُك لا شك

كَ وإِنْ عزَّ بالظُّبَا منحورُ

خذلَ اللهُ من يناويكَ إِذْ أن

تَ على كل معتدٍ منصورُ

أنا عبدٌ لمْ أنسَ فضلَكَ والحب

بُ صريحٌ ما فيه إِفْكٌ وزورُ

شاعرٌ لم أقرضِ الشعرَ لولا

كَ مليكاً لو أنه سابورُ

وأرى تَدَّعي الفصاحةَ أقوا

مٌ عن السمعِ قولُهمْ مدحورُ

يُلزمُ السامعينَ قولُهمُ التو

بَ بل النَّذْرَ بَعدهُ التكفيرُ

فاطَّرحْ قولَهم فحسبُك أنِّي

للقوافى شهمٌ بصيرٌ خبيرُ

ما مقامي النظيم إلا كما انحل

لَ من السبكِ لؤلؤٌ منثورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الدار لم تغلك الدهور

قصيدة أيها الدار لم تغلك الدهور لـ ابن رزيق وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن ابن رزيق

حميد بن حمد بن رزيق. شاعر عماني. له (ديوان شعر - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي