أيها الساقي إليك المشتكى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الساقي إليك المشتكى لـ ابن زهر الحفيد

اقتباس من قصيدة أيها الساقي إليك المشتكى لـ ابن زهر الحفيد

أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى

قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع

وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه

وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه

كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه

جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا

وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع

غُصنَ بانٍ مالَ مِن حَيثُ اِستَوى

باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ النَوى

خافِقُ الأَحشاءِ موهونُ القُوى

كُلَّما فَكَّرَ في البَينِ بَكى

ما لَهُ يَبكي لِما لَم يَقَع

ما لِعَيني عَشيت بِالنَظَرِ

أَنكَرَت بَعدَكَ ضوءَ القَمَرِ

عَشِيَت عَينايَ مِن طولِ البُكا

وَبَكى بَعضي عَلى بَعضي مَعي

لَيسَ لي صَبرٌ وَلا لي جَلَد

يا لَقَومي عَذَلوا وَاِجتَهَدوا

أَنكَروا شَكوايَ مِمّا أَجِدُ

مِثلُ حالي حَقُّها أَن تَشتَكي

كَمَد اليَأس وَذُلَّ الطَمَعِ

كَبدٌ حَرّى وَدَمعٌ يَكِفُ

يَعرِفُ الذَنبَ وَلا يَعتَرِفُ

أَيُّها المُعرِضُ عَمّا أَصِفُ

قَد نَما حُبُّكَ عِندي وَزَكا

لا تَقُل إِنّي في حُبِّكَ مُدّع

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الساقي إليك المشتكى

قصيدة أيها الساقي إليك المشتكى لـ ابن زهر الحفيد وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن زهر الحفيد

محمد بن عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي. شاعر ولد في مدينة إشبيلية منتسباً إلى بيت بني زهر العريق، وقد انفرد بالإمارة في علم الطب وحظي بالحظوة عند السلاطين. ولقد رزق حظاً وافراً من الآداب واللغة والحفظ لأشعار الجاهلية، وكان حافظاً للقرآن. كان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس. وقد حظي بمنزلة رفيعة عند حكام الأندلس والأندلسيين عامة وقد أدرك ابن زهر دولة المرابطين واستمر في الخدمة مع أبيه، حتى انتهت دولتهم فاتصل بالموحدين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي