أيها الطفل لك البشرى فقد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الطفل لك البشرى فقد لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أيها الطفل لك البشرى فقد لـ حافظ ابراهيم

أَيُّها الطِفلُ لَكَ البُشرى فَقَد

قَدَّرَ اللَهُ لَنا أَن نُنشَرا

قَدَّرَ اللَهُ حَياةً حُرَّةً

وَأَبى سُبحانَهُ أَن تُقبَرا

لا تَخَف جوعاً وَلا عُرياً وَلا

تَبكِ عَيناكَ إِذا خَطبٌ عَرا

لَكَ عِندَ البِرِّ في مَلجَئِهِ

حَيثُ تَأوي خاطِرٌ لَن يُكسَرا

حَيثُ تَلقى فيهِ حَدباً وَتَرى

بَينَ أَترابِكَ عَيشاً أَنضَرا

لا تُسِئ ظَنّاً بِمُثرينا فَقَد

تابَ عَن آثامِهِ وَاِستَغفَرا

كانَ بِالأَمسِ وَأَقصى هَمِّهِ

إِن أَتى عارِفَةً أَن يَظهَرا

فَغَدا اليَومَ يُواسي شَعبَهُ

وَهوَ لا يَرغَبُ في أَن يُشكَرا

نَبَّهَت عاطِفَةَ البِرِّ بِهِ

مِحنَةٌ عَمَّت وَمِقدارٌ جَرى

جَمَعَتنا في صَعيدٍ واحِدٍ

وَأَرادَتنا عَلى أَن نُقهَرا

فَتَعاهَدنا عَلى دَفعِ الأَذى

بِرُكوبِ الحَزمِ حَتّى نَظفَرا

وَتَواصَينا بِصَبرٍ بَينَنا

فَغَدَونا قُوَّةً لا تُزدَرى

أَنَشَرَت في مِصرَ شَعباً صالِحاً

كانَ قَبلَ اليَومِ مُنفَكَّ العُرا

كَم مُحِبٍّ هائِمٍ في حُبِّها

ذادَ عَن أَجفانِهِ سَرحَ الكَرى

وَشَبابٍ وَكُهولٍ أَقسَموا

أَن يَشيدوا مَجدَها فَوقَ الذُرا

يا رِجالَ الجِدِّ هَذا وَقتُهُ

آنَ أَن يَعمَلَ كُلٌّ ما يَرى

مَلجَأً أَو مَصرِفاً أَو مَصنَعاً

أَو نِقاباتٍ لِزُرّاعِ القُرى

أَنا لا أَعذِرُ مِنكُم مَن وَنى

وَهوَ ذو مَقدِرَةٍ أَو قَصَّرا

فَاِبدَؤوا بِالمَلجَإِ الحُرِّ الَّذي

جِئتُ لِلأَيدي لَهُ مُستَمطِرا

وَاِكفُلوا الأَيتامَ فيهِ وَاِعلَموا

أَنَّ كُلَّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا

أَيُّها المُثري أَلا تَكفُلُ مَن

باتَ مَحروماً يَتيماً مُعسِرا

أَنتَ ما يُدريكَ لَو أَنبَتَّهُ

رُبَّما أَطلَعتَ بَدراً نَيِّرا

رُبَّما أَطلَعتَ سَعداً آخَراً

يُحكِمُ القَولَ وَيَرقى المِنبَرا

رُبَّما أَطلَعتَ مِنهُ عَبدَهُ

مَن حَمى الدينَ وَزانَ الأَزهَرا

رُبَّما أَطلَعتَ مِنهُ شاعِراً

مِثلَ شَوقي نابِهاً بَينَ الوَرى

رُبَّما أَطلَعتَ مِنهُ فارِساً

يَدخُلُ الغيلَ عَلى أُسدِ الشَرى

كَم طَوى البُؤسُ نُفوساً لَو رَعَت

مَنبِتاً خِصباً لَكانَت جَوهَرا

كَم قَضى العُدمُ عَلى مَوهِبَةٍ

فَتَوارَت تَحتَ أَطباقِ الثَرى

كُلُّ مَن أَحيا يَتيماً ضائِعاً

حَسبُهُ مِن رَبِّهِ أَن يُؤجَرا

إِنَّما تُحمَدُ عُقبى أَمرِهِ

مَن لِأُخراهُ بِدُنياهُ اِشتَرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الطفل لك البشرى فقد

قصيدة أيها الطفل لك البشرى فقد لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي