أيها الظافر أبشر بالظفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الظافر أبشر بالظفر لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة أيها الظافر أبشر بالظفر لـ ابن زيدون

أَيُّها الظافِرُ أَبشِر بِالظَفَر

وَاِجتَلِ التَأييدَ في أَبهى الصوَّر

وَتَفَيَّأَ ظِلَّ سَعدٍ تَجتَني

فيهِ مِن غَرسِ المُنى أَحلى الثَمَر

وَرِدِ الصُبحَ فَكَم مُستَوحِشٍ

غَرِضٍ مِنكَ إِلى أُنُسِ الصَدَر

كانَ مِن قُربِكَ في عَيشٍ نَدٍ

عَطِرِ الآصالِ وَضّاحِ البُكَر

كُلَّما شاءَ تَأَتّى أَن يَرى

خُلُقَ البِرجيسِ في خَلقِ القَمَر

فَثَوى دونَكَ مَثوى قَلِقٍ

يَشتَكي مِن لَيلِهِ مَطلَ السَحَر

قُل لِساقينا يَحُز أَكؤُسَهُ

وَلِشادينا يَصِل قَطعَ الوَتَر

حَسبُنا سُكرٌ جَنَتهُ ذِكَرٌ

دونَهُ السُكرُ الَّذي يَجني السَكَر

لَم يُغادِر لي سَقامي جَلَداً

مَعَ أَنّي لَم أَزَل ثَبتَ المِرَر

أَيُّها الماشي البَرازَ المُنبَري

لِزَماني إِن مَشى نَحوي الخَمَر

وَالَّذي إِن سيمَ ما فَوقَ الرِضى

وُجِدَ الأَلوى البَعيدَ المُستَمَرّ

وَإِذا أَعتَبَ في مَعتَبَةٍ

لانَ مِنهُ جانِبُ السَمحِ اليَسَر

نَظمِيَ المُهدى إِلى أَبرَعِ مَن

نَظَمَ السِحرَ بَياناً أَو نَثَر

لي فيهِ المَثَلُ السائِرُ عَن

جالِبِ التَمرِ إِلى أَرضِ هَجَر

غَيرَ أَنَّ العُذرَ رَسمٌ واضِحٌ

تُنفَثُ الشَكوى إِذا الشَوقُ صَدَر

ثُمَّ قَد وُفِّقَ عَبدٌ عَظُمَت

نِعمَةُ المَولى عَلَيهِ فَشَكَر

لا عَدا حَظَّكَ إِقبالٌ تُرى

قاضِياً أَثناءَهُ كُلَّ وَطَر

وَاِصطَبِح كَأسَ الرِضى مِن مَلِكٍ

سِرتَ في إِرضائِهِ أَزكى السِيَر

حينَ صَمَّمتَ إِلى أَعدائِهِ

فَاِنتَحَتهُم مِنكَ صَمّاءُ الغِيَر

فاضَ غَمرٌ لِلنَدى مِن فَوقِهِم

كانَ يُروي شُربَهُم مِنهُ الغُمَر

سَبَقَ الناسَ فَصَلّى مِنكَ مَن

إِن رَأى آثارَهُ الزُهرَ اِقتَفَر

زِنتُما الأَيّامَ إِذ مُلكُكُما

سالَ في أَوجُهِها سَيلَ الغُرَر

فَاِبقَيا في دَولَةٍ قادِرَةٍ

بَعضُ حُرّاسِ نَواحيها القَدَر

مُستَذِلَّي مَن طَغى مُستَأصِلَي

شَأفَةَ الباغي مُقيلَي مَن عَثَر

عَلِّمي مَن ضَلَّ مُزنَي مَن شَكا

خَلَّةَ الإِمحالِ بَدرَي مَن نَظَر

تَضحَكُ الأَزمُنُ عَن عَلياكُما

ضَحِكَ الرَوضَةِ عَن ثَغرِ الزَهَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الظافر أبشر بالظفر

قصيدة أيها الظافر أبشر بالظفر لـ ابن زيدون وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي