أيها الفاتك الأثيم رويدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الفاتك الأثيم رويدا لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

اقتباس من قصيدة أيها الفاتك الأثيم رويدا لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

أيها الفاتكُ الأثيمُ رويداً

كل يومٍ تكيدُ للتاج كيدا

لا أرى التاجَ في البرية إلا

فلكاً دائراً وأخذاً وردا

يتخطى الرءوس رأساً فرأسا

ماشياً في العُصورِ عهداً فعهدا

فمحالٌ أن يهدِمَ المرءُ صَرحاً

أعجزَ الدهرَ بأسه أن يهدا

عبثاً تقتلُ الملوكَ وعُذراً

لك فيهم لو كنت تحمِلُ حِقدا

آفةُ العَقلِ أن يرى الحمدَ ذَماً

ويرى الخُطَّةَ الدنيئة حمدا

لا يبالي بالموت من عرفَ المو

تَ ومَن لا يرى من الموتِ بدا

غيرَ أن الآجالَ فينا حدودٌ

كلُّ حيٍّ تراهُ يَطلُبُ حَدَّا

أي جفنٍ أجريتَ منهُ دموعاً

كان لولاكَ في السماكين بُعدا

أي رَوعٍ أسكنته في فؤادٍ

كان في فادحِ الحوادثِ جَلدا

ما بكى الفونس خشيةً بل غراماً

ودموعُ الغرامِ أَشرفُ قَصدا

إنَّ قلبَ الجبانِ يَخفق رُعباً

غيرَ قلبِ المحبِّ يخفُقُ وَجدا

كان بين الحياةِ والموتِ شبرٌ

بُدِّل النحسُ في مجارِيهِ سعدا

فرأينا القتيل يَعمُر قصراً

وغريمَ القتيلِ يَعمُر لَحدا

أَنت تقضى والله يقضى بعدلٍ

في البرايا والله أكبر أيدا

جَمرةٌ أطفأَ القضاءُ لظاها

فغدا جمرُها سلاماً وبردا

إنَّ للمالِك الكريم قلوباً

وقفت بينه وبينكَ سدا

فافتدته فكنَّ خيرَ فِداءٍ

لمليكِ وكان نعمَ المُفدى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الفاتك الأثيم رويدا

قصيدة أيها الفاتك الأثيم رويدا لـ مصطفى لطفي المنفلوطي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن مصطفى لطفي المنفلوطي

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي. نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها: قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميد وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي. له من الكتب (النظرات - ط) ، و (في سبيل التاج-ط) ، و (العبرات-ط) ، و (مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.[١]

تعريف مصطفى لطفي المنفلوطي في ويكيبيديا

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. يعتبر كتاباه النظرات والعبرات من أبلغ ما كتب في العصر الحديث.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي