أيها المصلحون ضاق بنا العي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها المصلحون ضاق بنا العي لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أيها المصلحون ضاق بنا العي لـ حافظ ابراهيم

أَيُّها المُصلِحونَ ضاقَ بِنا العَي

شُ وَلَم تُحسِنوا عَلَيهِ القِياما

عَزَّتِ السِلعَةُ الذَليلَةُ حَتّى

باتَ مَسحُ الحِذاءِ خَطباً جُساما

وَغَدا القوتُ في يَدِ الناسِ كَاليا

قوتِ حَتّى نَوى الفَقيرُ الصِياما

يَقطَعُ اليَومَ طاوِياً وَلَدَيهِ

دونَ ريحِ القُتارِ ريحُ الخُزامى

وَيَخالُ الرَغيفَ في البُعدِ بَدراً

وَيَظُنُّ اللُحومَ صَيداً حَراما

إِن أَصابَ الرَغيفَ مِن بَعدِ كَدٍّ

صاحَ مَن لي بِأَن أُصيبَ الإِداما

أَيُّها المُصلِحونَ أَصلَحتُمُ الأَر

ضَ وَبِتُّم عَنِ النُفوسِ نِياما

أَصلِحوا أَنفُساً أَضَرَّ بِها الفَق

رُ وَأَحيا بِمَوتِها الآثاما

لَيسَ في طَوقِها الرَحيلُ وَلا الجِد

دُ وَلا أَن تُواصِلَ الإِقداما

تُؤثِرُ المَوتَ في رُبا النيلِ جوعاً

وَتَرى العارَ أَن تَعافَ المَقاما

وَرِجالُ الشَآمِ في كُرَةِ الأَر

ضِ يُبارونَ في المَسيرِ الغَماما

رَكِبوا البَحرَ جاوَزوا القُطبَ فاتوا

مَوقِعَ النَيِّرَينِ خاضوا الظَلاما

يَمتَطونَ الخُطوبَ في طَلَبِ العَي

شِ وَيَبرونَ لِلنِضالِ السِهاما

وَبَنو مِصرَ في حِمى النيلِ صَرعى

يَرقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما

أَيُّها النيلُ كَيفَ نُمسي عِطاشاً

في بِلادٍ رَوَّيتَ فيها الأَناما

يَرِدُ الواغِلُ الغَريبُ فَيَروى

وَبَنوكَ الكِرامُ تَشكو الأَواما

إِنَّ لينَ الطِباعِ أَورَثَنا الذُل

لَ وَأَغرى بِنا الجُناةَ الطِغاما

إِنَّ طيبَ المُناخِ جَرَّ عَلَينا

في سَبيلِ الحَياةِ ذاكَ الزِحاما

أَيُّها المُصلِحونَ رِفقاً بِقَومٍ

قَيَّدَ العَجزُ شَيخَهُم وَالغُلاما

وَأَغيثوا مِنَ الغَلاءِ نُفوساً

قَد تَمَنَّت مَعَ الغَلاءِ الحِماما

أَوشَكَت تَأكُلُ الهَبيدَ مِنَ الفَق

رِ وَكادَت تَذودُ عَنهُ النِعاما

فَأَعيدوا لَنا المُكوسَ فَإِنّا

قَد رَأَينا المُكوسَ أَرخى زِماما

ضاقَ في مِصرَ قِسمُنا فَاِعذُرونا

إِن حَسَدنا عَلى الجَلاءِ الشَآما

قَد شَقينا وَنَحنُ كَرَّمَنا اللَ

هُ بِعَصرٍ يُكَرِّمُ الأَنعاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها المصلحون ضاق بنا العي

قصيدة أيها المصلحون ضاق بنا العي لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي