أيها الوسمي زر نبت الربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها الوسمي زر نبت الربا لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أيها الوسمي زر نبت الربا لـ حافظ ابراهيم

أَيُّها الوَسمِيُّ زُر نَبتَ الرُبا

وَاِسبِقِ الفَجرَ إِلى رَوضِ الزَهَر

حَيِّهِ وَاِنثُر عَلى أَكمامِهِ

مِن نِطافِ الماءِ أَشباهَ الدُرَر

أَيُّها الزَهرُ أَفِق مِن سِنَةٍ

وَاِصطَبِح مِن خَمرَةٍ لَم تُعتَصَر

مِن رَحيقٍ أُمُّهُ غادِيَةٌ

ساقَها تَحتَ الدُجى رَوحُ السَحَر

وَاِنفَحِ الرَوضَ بِنَشرٍ طَيِّبٍ

عَلَّهُ يوقِظُ سُكّانَ الشَجَر

إِنَّ بي شَوقاً إِلى ذي غُنَّةٍ

يُؤنِسُ النَفسَ وَقَد نامَ السَمَر

إيهِ يا طَيرُ أَلا مِن مُسعِدٍ

إِنَّني قَد شَفَّني طولُ السَهَر

قُم وَصَفِّق وَاِستَحِر وَاِسجَع وَنُح

وَاِروِ عَن إِسحاقَ مَأثورَ الخَبَر

ظَهَرَ الفَجرُ وَقَد عَوَّدتَني

أَن تُغَنّيني إِذا الفَجرُ ظَهَر

غَنِّني كَم لَكَ عِندي مِن يَدٍ

سَرَّتِ الأَشجانَ عَنّي وَالفِكَر

اِخرِقِ السَمعَ سِوى مِن نَبَإٍ

خَرَقَ السَمعَ فَأَدمى فَوَقَر

كُلَّ يَومٍ نَبأَةٌ تَطرُقُنا

بِعَجيبٍ مِن أَعاجيبِ العِبَر

أُمَمٌ تَفنى وَأَركانٌ تَهي

وَعُروشٌ تَتَهاوى وَسُرُر

وَجُيوشٌ بِجُيوشٍ تَلتَقي

كَسُيولٍ دَفَقَت في مُنحَدَر

وَرِجالٌ تَتَبارى لِلرَدى

لا تُبالي غابَ عَنها أَم حَضَر

مَن رَآها في وَغاها خالَها

صِبيَةً خَفَّت إِلى لِعبِ الأُكَر

وَحُروبٌ طاحِناتٌ كُلَّما

أُطفِئَت شَبَّ لَظاها وَاِستَعَر

ضَجَّتِ الأَفلاكُ مِن أَهوالِها

وَاِستَعاذَ الشَمسُ مِنها وَالقَمَر

في الثَرى في الجَوِّ في شُمِّ الذُرا

في عُبابِ البَحرِ في مَجرى النَهَر

أَسرَفَت في الخَلقِ حَتّى أَوشَكوا

أَن يَبيدوا قَبلَ ميعادِ البَشَر

فَاِصمِدوا ثُمَّ اِحمَدوا اللَهَ عَلى

نِعمَةِ الأَمنِ وَطيبِ المُستَقَرّ

نِعمَةُ الأَمنِ وَما أَدراكَ ما

نِعمَةُ الأَمنِ إِذا الخَطبُ اِكفَهَرّ

وَاِشكُروا سُلطانَ مِصرٍ وَاِشكُروا

صاحِبَ الدَولَةِ مَحمودَ الأَثَر

نَحنُ في عَيشٍ تَمَنّى دونَهُ

أُمَمٌ في الغَربِ أَشقاها القَدَر

تَتَمَنّى هَجعَةً في غِبطَةٍ

لَم تُساوِرها اللَيالي بِالكَدَر

إِنَّ في الأَزهَرِ قَوماً نالَهُم

مِن لَظى نيرانِها بَعضُ الشَرَر

أَصبَحوا لا قَدَّرَ اللَهُ لَنا

في عَناءٍ وَشَقاءٍ وَضَجَر

نُزَلاءٌ بَينَنا إِن يُرهَقوا

أَو يُضاموا إِنَّها إِحدى الكُبَر

فَأَعينوهُم فَهُم إِخوانُكُم

مَسَّهُم ضُرٌّ وَنابَتهُم غِيَر

أَقرِضوا اللَهَ يُضاعِف أَجرَكُم

إِنَّ خَيرَ الأَجرِ أَجرٌ مُدَّخَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها الوسمي زر نبت الربا

قصيدة أيها الوسمي زر نبت الربا لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي