أيها ذا الذي يجر الإزارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيها ذا الذي يجر الإزارا لـ الشاعر التونسي

اقتباس من قصيدة أيها ذا الذي يجر الإزارا لـ الشاعر التونسي

أَيُّها ذا الَّذي يجرّ الإِزارا

وَالغبيّ المَفعوم اِستكبارا

قَد تخذت الحَيا خلاقاً وَخلقا

فدثاراً جعلته وَشعارا

تَستَبيح السباب وَهُوَ فسوق

لِلَّذي حادَ عَن لقاك ودارا

وَلماذا ناشدتك اللَه تبدي

خطلا للَّذي أَراد اِعتِذارا

ما تبعت النَبي فيناً وكلا

ما تبعت الصَحابة الأَبرارا

أَنا جار وَالمجد يا عير أَن تحس

ن للجار ما أَقام الجوارا

كانَ عذري عَن التولي بأَنّي

أَرمد العين لا أَرى الأَنوارا

وَكَما أَنتَ وابل وَعَسير

أَن يلاقي إِذا همى مدرارا

وَخذ العذر ثانياً وهو الحق

الَّذي لا يَرى عليه غبارا

إِنَّما أَنتَ كالذباب لجاجا

يَتَحامى لِقاؤُهُ اِستقذارا

أَبَدا لَن تَكون تبراً وَلَكِن

خزف كنت يحفظ الأَقذار

يَتقي مسّه وان مَسّ يَوما

أَمّ فيه المطهرون بحارا

لَيسَ للتبر إِن تكنه صلاح

كلما ذاب لَن يَكون نضارا

يا قَليل الحَياء تطلب مَدحاً

وَتولىّ لعائِذ إِدبارا

غير بدع وَأَنتَ عجماء جوّ

كلما أَتلفته كانَ جبارا

لَو يُنادي الكَمال دونك هَذا

لتولى الكَمال منك فرارا

قَد تنافيتها بكل سَبيل

بَللا كُنتَه وَكانَ النارا

تَتَراءى لَدى الضَلالَة جَهلا

وَعَن الحلم وَالحَيا تَتوارى

يا سَخيف الطباع ضيف غَريب

ذاق منك المرار صَرفاً مِرارا

لَم تَكُن ماجِداً وَلست كَريما

وَتمشيت للذَميم بدارا

منع العقل أَن تَكون مَلوما

وَحجا قَلبك الفكر طارا

لَن تداري جهالة وَضلالا

وَالَّذي لا يُداري لَيسَ يُداري

أَنَ صخر من الصَفا لابن عمرو

خرقّت أخته عليه الصدارا

بؤت بَينَ الوَرى بأسوأ صيت

في دنيّ الفعال ما أَن يجاري

قمت للؤم وَالخَنا بِخَميس

جاءَ للمجد زاحِفاً جرارا

فَلتَكُن ما بقي الزَمان لَئيماً

ما عليه النهى تَرى إِنكارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيها ذا الذي يجر الإزارا

قصيدة أيها ذا الذي يجر الإزارا لـ الشاعر التونسي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الشاعر التونسي

أبو عبد الله محمد بن محمد بن القاضي المعروف بالشاعر التونسي. ولد بالمنستير سنة 1081 ودرس بتونس العاصمة فأخذ عن علماء عصره وانتهت إليه رئاسة العلم بالمغرب قاطبة. قال عنه صاحب عنوان الأدب: لم ير في عصره أحفظ منه. دخل المشرق فحج وجاور ودرس هناك وابتدأ حاشيته على تفسير أبي السعود بعد أن شرح الديباجة بتونس ثم رجع من المشرق وولي مشيخة المدرسة المرادية. وكان ضريراً فلذلك كان يملي مؤلفاته على تلاميذه من حفظه توفي سنة 1138هـ‍ من تآليفه: حاشية على الوسطى في جزأين، شرح على السلم، وشرح على البيقونية، وشرح على الألفية لم يكمل، وأتم حاشيته على تفسير أبي السعود في عشرين جزءاً.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي