أيهنيك أن أبكى وعيشك يبسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيهنيك أن أبكى وعيشك يبسم لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة أيهنيك أن أبكى وعيشك يبسم لـ عبد الحميد الديب

أيهنيك أن أبكى وعيشك يبسمُ

ويرضيك تبريحي وأنت منّعم

مضى العمر لم أدرك به يوم ماجد

وأنت على طول الحياة مكرّم

وجميع لنفسي أن أرى منك فرقدا

وأنت الثرى تعلو عليّ وتعظم

وفي قسمة الأرزاق عدل وإنما

هنالك سرّ في السماء وطلسم

فياربّ محروم من الرزق محله

لكل عباد الله خير وأنعم

وفي قلبيه المقهور نفس نبية

تحدّث عن سر القضا وتترجم

ورب حظيظ ليس يدرى غباؤه

أجنة خلد عيشه أم جهنم

إذا الناس لم تنقم من الديب حاقدا

فللذنب تلو الذنب الله ينقم

أأكفر من بؤسي بأحكام خالقي

كفى بي رزقا أنني الدهر مسلم

لمست حدود الأربعين وكلها

لعيني كغضبات البراكين مظلم

إذا عظمت بأساء عيشي ومحنتي

فصبري على البأساء أقوى وأعظم

ولست كما ظن العواذل خاملا

ولكنني في صرعة الموت مرغم

إلى وثبات فوق رأس نوائبي

وإلا فإني دونها سوف أعدم

فليس بحّيّ من يرى متسوّلا

ومن دونه الأوشاب تغنى وتغنم

إذا المال لم يشف الغليل من امرىء

فاشفى من المال المنية والدم

وإن أنت لم تدرك حنانا لعيشة

فإن الردى أحنى عليك وأرحم

رضيت رضاء الحاقدين وإنه

لأولى لنفسي في الحياة وأسلم

فإن لم يفدني فارقبوني جريمة

إذا عاش في مصر صفيق ومجرم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيهنيك أن أبكى وعيشك يبسم

قصيدة أيهنيك أن أبكى وعيشك يبسم لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي