أيوما مثل يوم الجز

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيوما مثل يوم الجز لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أيوما مثل يوم الجز لـ مهيار الديلمي

أيوماً مثلَ يوم الجز

عِ تنساه وإن قَدُما

وتكفُرُه وقِدْماً كن

ت ممّن يشكر الحُلُما

ملاعبُ صبوةٍ وهَوىً

ودارُ سلامةٍ وحِمى

رُزقنا منه صَيدَ العِي

نِ والقنّاصُ قد حُرِما

جآذر من ظباء الإن

س كنَّ دُمىً ولسنَ دمى

قنصناهنّ دون مِنىً

ولم نتحرَّج الحَرَما

وفيهنَّ المنَى صفرا

ء يُفتَلُ كشحُها هَضَما

تريك بحسن صِبغتها

سلامةَ لونها سَقَما

تَلفَّتُ عن وميض البر

قِ عارضةً ومبتَسما

أصابَ بها بصيرتَه

غويٌّ يعبدُ الصنما

رمتني يوم ذي الجمرا

ت عن طرف رنا فرمى

وكان لسهمها ما شا

ء من قلبي وما احتكما

نعمتُ بها على إضم

ويشقَى بعدُ من نَعِما

يدٌ للحج شَلَّ النف

رُ بسطتَها وما علِما

شكرناها وإن بعث ال

شفاءُ بها لنا سَقَما

سل الورَّاد يمتاحو

ن زمزمَ ماءَها الشبِما

من الماء الذي يرِدو

ن يشفِي أو يبلُّ ظَما

ولم يُرشَفْ لنازله

وراءَ المأزمين لمَى

سقى الله المحَّصبَ ما

سقتْ أرضا نجومُ سما

فحيث جرت دماءُ البُد

نِ قلَّبتَ الدموعَ دَما

بعينك هنّ خَيماتٌ

وما بك أن ترى الخِيما

فيا زمناً بذاك العي

ش مَرَّ أما تعودُ أما

حلفتُ بها محبَّسةً

تمجُّ أنوفُها الخُزُما

بدائدَ أو تخال بها

على أَكم اللوى أَكَما

ترى أُلهوبَها في السي

ر شبَّ على الغضا ضَرَما

سواهمَ كنّ حمْراً قب

لَ تحمل ضمَّراً سُهُما

لأضحت في بني عبد ال

رحيم مودتي رَحِما

صحبتُهُمُ على خوفٍ

فكانوا الأشهرَ الحُرُما

وناطوني بأنفسهم

فرحتُ بهنّ ملتحِما

وضمُّوني وكنت مدع

دع الجنباتِ مقتسما

شريتهُمُ بأهل الأر

ض مع تحقيقيَ القِيَما

فلم أُغبن ولم أقرَعْ

بشوكة ناجِذي نَدَما

رجَمتُ بنصلِ أيديهم

صليدَ الدهر فانحطما

وقمتُ بهم من الأيّا

م منتصراً ومنتقماً

ملوكاً يحسبون الجو

دَ مقدوراً لهم حُتِما

رضَوا بوجودِ مجدهِمُ

فلم يتسخَّطوا العَدَما

كأنَّهمُ إذا افتقروا

أبرُّوا بيتَهم قَسَما

هُمُ سنّوا الحجا فالطو

دُ لولاهم لما حَلُما

وجادوا فاستمدّ الغي

ثُ من أيديهم الكرما

رمتْ فوق السماء بهم

مساعٍ كلُّهن سما

فكانوا مُزنها شِيماً

وكانوا شُهبَها قِسَما

بهم تمّ الكمالُ فتىً

وشبَّ وبعدُ ما احتلما

تضاهَوْا فيه واشتبهوا

نُهىً وتماثلوا هِمما

تمامُ الرمح بالأنبو

ب والأنبوب منتظما

وأصبحَ من أبي حَسَنٍ

طريقُ علائهم لُقَما

هم الأعلامُ لكن شب

بَ ناراً تشرُفُ العَلَما

وفَى عينُ الكفاةِ لهم

بما أغنَى وما عظُما

وقام بشرع سؤددهم

فأضحى دينُها قِيَما

فتىً شهِدَ التفرّسُ في

نجابته بما علما

وقدَّمه الوقارُ على ال

كهول وبعدُ ما فُطِما

أنال فكان مقموراً

وغار فكان محتشِما

قضى قاضي السحاب على ال

سحابِ له إذا حكما

فقال له معاني الجو

دِ والأسماءُ بينكما

قضيةُ صادع بالحق

ق ما حابَي وما ظَلما

وذَّلل رأيُه ما أع

جز الرُّواضَ واللُّجُما

فما عنَّاه من أمر

رياضتُه وقد هرِما

محاسنُ عاد يعترف ال

حسودُ بها وإن رُغِما

وبارقة من الإقبا

ل تلفح عارضاً سِجما

بدتْ شرراً وسوفَ تدب

بُ حتى تملأ الفَحَما

وإن قعد الزمانُ بها

وفتَّر بعد ما احتَدما

وقصّر سعيُه شيئا

وكان مصمِّماً قُدُما

سيبعِدُ خَطوَه فيها

غداً ويوسِّع القَدَما

ويرجِعُ نادماً يبني

من العَلياء ما انهدما

ضمانٌ لي على الأيّا

م فيك عقَدتُه ذِمما

ووعدُ الدهر عندي في

علاكم قَلَّما انجذما

فلا يُقنِطْك من وصل ال

سعادةِ عاتبٌ صَرَما

وخذ للعزّ أُهبةَ مَن

توثَّب بعد ما جَثما

وُثوبَ الليثِ أخدرَ ثم

مَ هبَّ مفارقاً أَجَما

وجدِّدْ لِبسة النيرو

ز ثوباً يَنصُفُ القَدَما

شبابَ الدهر أو تلقا

ه أُشمِطَ رأسُه هَرَما

ووفِّ الحمد كَيلة قا

سمٍ لك خيرَ ما قسَما

يزورك من مكامنه

بما أخفَى وما كتما

ندائدَ تَنظِم الأسما

عَ مما تنثُر الحِكما

تكون بذكرها سِحْراً

وإن هي سُميِّت كَلِما

تسودُ الشعرَ أو تُضحى

لها ساداتُه خَدَما

تؤمُّك لا تغبُّك نا

ئياً أَلِفَتْك أو أَمَما

لتعلم أنها ترعَى ال

أواصرَ منك والحُرُما

وأنّ الخارصَ الواشِي

إليك بغدرها أَثِما

تحرّش ثم جرَّبكم

لينقُلَ غيرَ ما فهِما

فلمَّا أن رآكم طُل

عةً لِقِذافِه رَجَما

وَلا وَأبِي العُلَى إن كَا

ن ما سَدَّى كما زَعَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيوما مثل يوم الجز

قصيدة أيوما مثل يوم الجز لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها واحد و ثمانون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي