أيوم اشتداد الخطب ينأى المسود
أبيات قصيدة أيوم اشتداد الخطب ينأى المسود لـ نبوية موسى

أَيوم اِشتداد الخطب ينأى المسوّدُ
ويعوِزُنا في ظلمة الليل فرقدُ
ويرحلُ سعدٌ والخطوب مُلمّةٌ
وقد كان عند الخطب يُرجى ويقصدُ
ويسكت ذاك الصوت من بعد رنّةٍ
تَهيَّبها في الغرب دانٍ ومبعدُ
وتُكسَفُ شمس الشرق عند شروقها
فلا يُهتدى أيّ الطريق المعبّدُ
ويرحل عن أفق الكنانة بدرُها
وما عهدنا بالبدر إلّا مجدّدُ
فهل عائد يا سعد ضوءك بعدما
تولّى وهل من سفرة الموت عوّدُ
بلى صوتك الرنّان لا زال وقعه
يرنُّ صداه هاتفاً فنُردِّدُ
وإن غيَّبت منك المقابر ماجداً
فشخصك باق في القلوب مؤيّدُ
ومجدك ما واروه في التربِ بعدما
سرى منه في نفس الشبيبة سؤددُ
فكلّهمُ سعد إذا جدّ جدّها
وكلّهمُ سهمٌ قويٌّ مسدّدُ
وهل يُفرِحُ الأعداء فقدُ مجاهدٍ
لهم منه بعد الموت خصم مؤيّدُ
ومصر التي أنمتكَ يا سعد لم تمت
وإن هدَّها في يوم موتك مشهدُ
ستبقى على رغم العدوِّ منيعةً
لها منك بعد الموت عون ومسندُ
تعلّمَتِ الإقدام منك وهكذا
يؤثّرُ في الآلاف فرد موحّدُ
ذكاؤك هل سَيلُ الدموع وإن طغى
سيُطفئ منه شعلة تتوقّدُ
سيَبقى مُنيراً يُرشد الناس للعلا
كما كنت قبل الموت تهدي وترشدُ
لحا اللّه هذا الدهر كم هدَّ أمَّةً
بفقد فريدٍ كان يرجى فيُحمدُ
كم ضيّعت آمالَ مصر صروفُه
وطاحَ بمجهود الرجال التعنّدُ
تيقّظ سعدٌ والبلاد بغفلةٍ
ونام وقد هبّت من النوم تُرعِدُ
فلا تفرحوا أعداء مصر فخصمكم
تولّى وكلّ القطر يرغي ويُزبِدُ
ويا زوجة الشهم الأبيِّ تجلّداً
وإن عزَّ في هذا المصاب التجلّدُ
أَلم يُعدك سعدٌ وفيه شهامةٌ
وقلبٌ يفلّ الحادثات مؤسّدُ
فكوني كما كان الرئيس قويّةً
ويكفيك من سعد ثناه المخلّدُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أيوم اشتداد الخطب ينأى المسود
قصيدة أيوم اشتداد الخطب ينأى المسود لـ نبوية موسى وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.