أي أنس أي صبر ألوف
أبيات قصيدة أي أنس أي صبر ألوف لـ عبد الكريم القيسي الأندلسي

أيَّ أُنسٍ أيَّ صبرٍ أَلوفِ
يَرْتَجي مثلي بعد موت الخروفِ
ولقد كان لي ضحيّةَ عيدٍ
ذاتَ قرنينِ رائقيْنِ وصُوفِ
كمْ شَعيرٍ أطعَمْتُه مع فُولٍ
كُلُّهُ مُحْكَمٌ وكمْ من رغيفِ
ماتَ غمَّاً إذ كان صاحب لَحْمٍ
وعلى ذِي الشّحمِ اعتدادُ شُفوفِ
فأُصبتُ الغداةَ منه بِكَبْشٍ
حَسَنِ الوجه في الكباشِ ظَريفِ
غالَهُ من يدي الحِمامُ فأَودَى
مثلما أودى قَبْلَهُ ابنُ ظَريفِ
لَهْفَ نفسي ولَهْفَ نفسي عليه
ألفَ لهفٍ مضافةً لأُلوفِ
أيُّ عيشٍ يطيبُ لي بعدَه أو
أيُّ عيدٍ تراهُ عيني شريفِ
بانَ عنّي وحمَّلَ القلبَ حزناً
دائماً ليس حَمْلُهُ بالخفيفِ
كيف لا أُكثرُ البُكاءَ عليه
ولَكَم لبَّى دعوتِي ذا خُفوفِ
مارِحاً مثلَ المُهْر يُسرعُ ركْضاً
قاده السَّقْي مِثْلَ وصيفِ
حسْبيَ الله مصابي عليه
فهو حسبي لكلِّ خطبٍ مخوفِ
أحسنَ الله اليوم فيه عزائي
وعزاءُ الباقي أُخَيَّ الضّعيفِ
فكلانا لفقده في نحيب
مستفيض الشِّياع عند اللفيف
لو تأتَّى فداؤُه لفدينا
هُ بتالِدِ مالنا والطّريف
لكنِ الموتُ ما لنا منه بُدٌّ
كلُّ نفسٍ تذوق كأسَ الحتوفِ
وأنا في إخلافه بسواهُ
واثقُ القلب بالإلاه الرؤوفِ
فعسى أن يمنَّ لي بسواهُ
غيرَ غثٍّ وغيرَ جسم نَحيف
شرح ومعاني كلمات قصيدة أي أنس أي صبر ألوف
قصيدة أي أنس أي صبر ألوف لـ عبد الكريم القيسي الأندلسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.