أي القلوب عليكم ليس ينصدع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي القلوب عليكم ليس ينصدع لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أي القلوب عليكم ليس ينصدع لـ أبو تمام

أَيُّ القُلوبِ عَلَيكُم لَيسَ يَنصَدِعُ

وَأَيُّ نَومٍ عَلَيكُم لَيسَ يَمتَنِعُ

ما غابَ عَنكُم مِنَ الإِقدامِ أَكرَمُهُ

في الرَوعِ إِذ غابَتِ الأَنصارُ وَالشِيَعُ

بَني حُمَيدٍ بِنَفسي أَعظُمٌ لَكُمُ

مَهجورَةٌ وَدِماءٌ مِنكُمُ دُفَعُ

يَنتَجِعونَ المَنايا في مَنابِتِها

وَلَم تَكُن قَبلَهُم في الدَهرِ تُنتَجَعُ

كَأَنَّما بِهِمُ مِن حُبِّها شَرَهٌ

إِذا هُمُ اِنغَمَسوا في الرَوعِ أَو جَشَعُ

لَو خَرَّ سَيفٌ مِنَ العَيّوقِ مُنصَلِتاً

ما كانَ إِلّا عَلى هاماتِهِم يَقَعُ

إِذا هُم شَهِدوا الهَيجاءَ هاجَ بِهِم

تَغَطرُفٌ في وُجوهِ المَوتِ يَطَّلِعُ

وَأَنفُسٌ تَسَعُ الأَرضَ الفَضاءَ وَلا

يَرضَونَ أَو يُجشِموها فَوقَ ما تَسَعُ

بِوُدِّ أَعدائِهِم لَو أَنَّهُم قُتِلوا

وَأَنَّهُم صَنَعوا بَعضَ الَّذي صَنَعوا

عَهدي بِهِم تَستَنيرُ الأَرضُ إِن نَزَلوا

فيها وَتَجتَمِعُ الدُنيا إِذا اِجتَمَعوا

وَيَضحَكُ الدَهرُ مِنهُم عَن غَطارِفَةٍ

كَأَنَّ أَيّامَهُم مِن أُنسِها جُمَعُ

يَومَ النَباجِ لَقَد أَبقَيتَ نابِجَةً

أَحشاؤُنا أَبَداً مِن ذِكرِها قِطَعُ

مَن لَم يُعايِن أَبا نَصرٍ وَقاتِلَهُ

فَما رَأى ضَبُعاً في شِدقِها سَبُعُ

فيمَ الشَماتَةُ إِعلاناً بِأُسدِ وَغى

أَفناهُمُ الصَبرُ إِذ أَبقاكُمُ الجَزَعُ

لا غَروَ إِن قُتِلوا صَبراً وَلا عَجَبٌ

فَالقَتلُ لِلصَبرِ في حُكمِ القَنا تَبَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي القلوب عليكم ليس ينصدع

قصيدة أي القلوب عليكم ليس ينصدع لـ أبو تمام وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي