أي جواد قد كبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي جواد قد كبا لـ ابراهيم ناجي

اقتباس من قصيدة أي جواد قد كبا لـ ابراهيم ناجي

أيُّ جوادٍ قد كبا

وأيُّ سيفٍ قد نبا

تعجبت زازا وقد

حَقَّ لها أن تعجبا

لما رأت فيّ شحو

بَ الشمسِ مالت مغربا

وهي التي زانت مَشي

بي بأكاليلِ الصّبا

وهي التي قد علَّمت

ني حين ألقَى النُّوَبا

كيف أُداري النابَ إن

عضَّ وأخفى المخلبا

لاقيتُها أرقصُ بش

راً وأُغنِّي طربا

وهي التي تهتِكُ سِت

ر القلب مهما انتقبا

لا مُغلقاً تجهَلُه

يوماً ولا مُغَيَّبا

في فطنةٍ تُومِضُ حت

تَى تستشفّ ما خبا

رأت وراء الصدر طَي

راً قَلِقاً مضطربا

في قفصٍ يحلمُ بال

أفق فيلقَى القُضُبا

إنَّ زماناً قد عفا

وإن عمراً ذهبا

وصَيَّرتهُ طارقا

تُ السقم وَقراً مُتعِبا

ورنَّقَت مورِدَه

أنَّى له أن يَعذُبا

إني امرؤٌ عشتُ زما

ني حائراً معذَّبا

عشتُ زماني لا أرى

لخافقي مُنقَلَبا

مسافراً لا قومَ لي

مُبتعداً مُغتربا

مشاهداً عَلِّي في

مسرحه أن أرقبا

روايةً مُلَّت كما

مُلَّ الزمانُ ملعبا

وظامئاً مهما تُتَح

مواردٌ أن أشربا

وجائعاً لا زاد في

دنيايَ يَشفى السَّغَبا

فراشةً حائمةً

على الجمال والصّبا

تعرّضت فاحترقت

أُغنيةً على الرُّبى

تناثرت وبَعثرَت

رمادَها ريحُ الصَّبا

أمشي بمصباحي وحي

داً في الرياحِ مُتعبا

أمشي به وَزَيتُهُ

كاد به أن يَنضبا

وشدّ ما طال الصرا

ع بيننا وَأحَرَبا

ريحُ المنايا تقتضي

ني نسماتي الخُلبا

وليس بالأحداث في

ما قيلَ أو ما كُتبا

كالعمرِ والسُّقمِ إذا

تحالفا واصطحبا

لولاكِ ما قلتُ لشي

ءٍ في الوجود مَرحَبا

ولم أَجِد ركناً غني

ياً بالحنان طيِّبا

أنتِ التي أقمت مر

فوعَ البناء مِن هَبَا

وإنني الصَّخر الذي

أردتِ أن لا يُغلَبا

ويضربُ البحر عَلَي

هِ مَوجَه مُنتحِبا

علمتِ يأسي وَجنو

ني وجهلتِ السَّببا

يا أملي إِنك يأ

س القلب مهما اقتربا

يا كوكباً مهما أكن

من بُرجِه مُقَرَّبا

فإنه يظلُّ في الس

سَمتِ البعيد كوكبا

وأين منّي فَلَكٌ

قد عزّني مُطَّلَبا

ليس إلى خياله

إلا السهادُ مركبا

أستبطئُ الريح له

وأستحِثُّ الكُتُبا

ولو طريقُ حبّه

على القتاد والظُّبا

وقيل للقلب هنا ال

موتُ فَعُد تسلم أبَى

إني امرؤٌ عشت زما

ني حائراً معذّبا

لا أحسبُ الأيام في

هِ أو أَعُدُّ الحِقبا

ضِقتُ بها كيف بمن

ضاق بها أن يَحسبا

تغيّرت واختلفت

وسائلاً ومطلبا

وارتفعت وانخفضت

طرائقاً ومأربا

ساوت على الحالين حُم

لاناً بها وأذؤُبا

وشاكلت لناظري

سهولَها والهُضُبا

دخلتُها غِرّاً وعد

تُ فانياً مجرّبا

لا أسألُ الأيام عن

أعمالها مُعَقِّبا

إن كان هذا الدهر في

ما جرَّه قد أذنبا

فإِنّه تاب وأد

دَى وعدَه المرتَقبا

لِقاكِ ماحٍ للذنو

ب كيف لي أن أعتبا

ضممتُ عِطفَيكِ غدا

ةَ الرَّوعِ أَبغي مَهربا

كم خِفتُ من أن تذهبي

وخفتِ من أن أذهبا

كأن طفلا خائفاً

في أضلعي حَلَّ الحُبى

يضربُ ما اسطاعَ على

جُدرانها أن يضربا

يكافحُ الأمواج أو

يصرعُ جيشاً لَجِبا

إن بَعُدَ الشطُّ فقد

آن له أن يَقرُبا

أنتِ الحياة والنجا

ة والأمانُ المُجتَبَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي جواد قد كبا

قصيدة أي جواد قد كبا لـ ابراهيم ناجي وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن ابراهيم ناجي

ابراهيم ناجي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي