أي طرف منا يبيت قريرا
أبيات قصيدة أي طرف منا يبيت قريرا لـ أحمد العطار
أي طرفٍ منا يبيت قريراً
لم تفجر أنهاره تفجيرا
أي قلبٍ يستر من بعد ما كا
ن لقلب الهادي النبي سرورا
آه وا حسرتا عليه وقد أخ
رج عن دار جده مقهورا
كاتبوه فجاءهم يقطع البي
داء يطوي سهولها والوعورا
أخلفوه ما عاهدوا اللَه من قب
ل وجاءوا إذ ذاك ظلماً وزورا
فأتاهم محذراً ونذيراً
فأبى الظالمون إلا كفورا
وأصروا واستكبروا ونسوا يو
ماً عبوساً على الورى قمطريرا
لست أنسى إذا قام في صحبه ين
ثر من فيه لؤلؤاً منثورا
قائلاً ليس للعدو بغيةً غي
ري ولا بد أن أردى عفيرا
إذهبوا فالدجى ستير وما الوق
ت هجيراً ولا السبيل خطيرا
فأجابوه حاش للَه بل نف
ديك والموت فيك ليس كثيرا
لا سلمنا إذن إذا نحن أسلم
ناك وتراً بين العدى موتورا
أنخليك في العدو وحيداً
ونولي الأدبار عنك نفورا
لا أرانا الإله ذلك واختا
روا بدار البقاء ملكاً كبيرا
بذلوا الجهد في جهاد الأعادي
وغدا بعضهم لبعض ظهيرا
ورموا حزب آل حرب بحرب
مأزق كان شره مستطيرا
كم أراقوا منهم دماً وكأي
من كمي قد دمروا تدميرا
فدعاهم داعي المنون فسروا
فكأن المنون جاءت بشيرا
فأجابوه مسرعين إلى القت
ل وقد كان حظهم موفورا
فلئن عانقوا السيوف ففي مق
عد صدقٍ يعانقون الحورا
ولئن غودروا على الترب صرعى
فسيجزون جنة وحريرا
وغداً يشربون كأساً دهاقاً
ويلقون نظرةً وسرورا
كان هذا لهم جزاء من اللَه
وقد كان سعيهم مشكورا
فغدا السبط بعده في عراص ال
طف يبغي من العدو نصيرا
كان غوثاً للعالمين فأمسى
مستغيثاً يا للورى مستجيرا
فأتاه سهم مشوم به أنق
ض جديلاً على الصعيد عفيرا
فأصاب الفؤاد منه لقد أخ
طأ من قد رماه خطأ كبيرا
فأتاه شمر وشمر عن سا
عد أحقاد صدره تشميرا
وارتقى صدره اجتراء على اللَ
ه وكان الخب اللثيم جسورا
وحسين يقول إن كنت من يج
هل قدري فاسأل بذاك خبيرا
فيرى رأسه الشريف وعلا
ه على الرمح وهو يشرق نورا
ذبح العلم والنقي إذا براه
وغدا الحق بعده مقهورا
عجباً كيف يذبح السيف من قد
كان سيفاً على العدى مشهورا
عجباً كيف تلفح الشمس شمساً
ليس ينفك ضوؤها مستنيرا
عجباً للسماء كيف استقرت
ولبدر السماء يبدوا منيرا
كيف من بعده يضيء أليس ال
بدر من نور وجهه مستعيرا
غادروه على الثرى وهو ظل
اللَه في أرضه يقاسي الحرورا
ثم رضوا بالعاديات صدوراً
لأناس في الناس كانوا صدورا
قرعوا ويلهم ثغرو رجال
بهم ذو الجلال يحمي الثغورا
هجروا في الهجير أشلاء قومٍ
أصبح الذكر بعدهم مهجورا
أظلم الكون بعدهم حيث قد كا
نوا مصابيح للورى وبدورا
استباحوا ذاك الجناب الذي قد
كان حصناً للمستجير وسورا
أضرموا في الخيام ناراً تلظى
فسيصلون في الجحيم سعيرا
بعد أن أبرزوا النساء سباياً
نادبات ولا يجدن مجيرا
مبديات الأسى على من بسيف ال
ظلم قد بات نحره منحورا
من يعد الحنوط من يتولى
غسل قومٍ قد طهروا تطهيرا
من يصلي على المصلين من يد
فن تحت التراب تلك البدورا
من يقيم العزاء حزناً على من
رزؤهم أحزن البشير النذيرا
من لأسد قد جزروا كالأضاحي
يشتكون الظما وكانوا بحورا
من لزين العباد إذا صفدوه
بقيود وأوثقوه أسيرا
عجباً تجتري العبيد على من
كان للنسا سيداً وأميرا
من لطود هوى وكان عظيما
من لغصن ذوي وكان نصيرا
من لبدر أضحى له اللحد برجا
من للشمس قد كورت تكويرا
من لجسم في الترب بات تريبا
من لرأس فوق السنان أديرا
وجباهٌ ما عفرت لسوى اللضه
على الترب عفرت تعفيرا
وخدود شريفةٍ لم تصعر
قط للناس وسدوها الصخورا
ووجوهٌ مصونةٌ هتكوها
وأباحوا حجابها المستورا
وبيوت برفعها أذن اللَه
غدت بعد ساكنيها دثورا
يا له فادحاً تضعضع ركن الد
دين من عظمه ورزءاً خطيرا
ومصاباً ساء النبي ومولا
نا علياً وشبراً وشبيرا
وخطوباً يطوي الجديد ولا يفتأ
في الناس حزنها منشورا
أو يقوم المهدي حامي حمى الإس
لام ساقي الأعداء كأساً مريرا
رب بلغه ما يؤمله واف
تح له من لدنك فتحاً يسيرا
ليت شعري متى نرى داعي اللَه
إلى الحق والسراج المنيرا
أو ما آن أن يرى ظاهراً في
يده سيف جده مشهورا
أو ا آن أن يرى ولواء الن
نصر من فوق رأسه منشورا
أو ما آن أن يحور فيستأ
صل من كان ظن أن لا يحورا
أو ما آن أن يعود به الإس
لام بعد الخمول غضا نضيرا
أو ما آن أن نروح ونغدو
في ابتهاج والعيش يغدو قريرا
أو ما آن أن ينادي مناديه
عن اللَه في الأنام بشيرا
ذاك يوم للمؤمنين سرور
وعلى الكافرين كان عسيرا
يا بني الوحي والألى فيهم قد
أنزل اللَه هل أتى والطورا
دونكم منسليلكم أحمد در
راً نظيماً ولؤلؤاً منثورا
يبتغي منكم به جنة لم
ير فيها شمساً ولا زمهريرا
خسر المادحون غيركم وال
مدح فيكم تجارةً لن تبورا
وعليكم من ربكم صلوات
عطر الكون نشرها تعطيرا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أي طرف منا يبيت قريرا
قصيدة أي طرف منا يبيت قريرا لـ أحمد العطار وعدد أبياتها ستة و سبعون.
عن أحمد العطار
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار. عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره. ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات. له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين. توفي في النجف.[١]
تعريف أحمد العطار في ويكيبيديا
أحمد بن محمد الحسني البغدادي الشهير بـالعطّار (23 سبتمبر 1713 - 23 ديسمبر 1800) فقيه وشاعر عراقي في القرن الثامن عشر الميلادي/ الثاني عشر الهجري. ولد في بغداد ونشأ بها وهاجر إلى النجف لدراسة العلوم الدينية، وعمره عشر سنوات وقرأ على محمد تقي الدورقي ومحمد مهدي الفَتّوني وجعفر كاشف الغطاء و محمد مهدي بحر العلوم. له في الشعر منظومة في الرجال و ديوان في نحو خمسة آلاف بيت، ذكر فيه قصائداً في مدح ورثاء أهل البيت و أئمة الإثني عشرية. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ أحمد العطار - ويكيبيديا