أي ظام عاف المعين الزلالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي ظام عاف المعين الزلالا لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أي ظام عاف المعين الزلالا لـ عبد المحسن الكاظمي

أيّ ظامٍ عاف المعين الزُلالا

وَمشوق سلا الحمى وَالغَزالا

أَنا ذاك الظامي المشوق فَلا يع

جب راءٍ إِذا رآه خيالا

أَورَثته همامة النفس داءً

حارَ في كنههِ الأساة عضالا

كُلَّما زاده الطَبيب عِلاجاً

زادَه طبّه ضنىً واِعتِلالا

ملَّه صَحبه الكِرام فَصَدّوا

أَقتل الصدّ ما يَكون ملالا

صدق الحبّ ما سلوت وَلَكِن

حالَ بَيني وَبينهم ما حالا

اِقتَصِد يا فُؤاد إِن تُقتُ يَوماً

ربّ شوق طغى فَعادَ خبالا

لستُ أَرجو وِصالهم لي وَلَكِن

هالَني من صدودهم ما هالا

وَبِنَفسي أَيّام أُنسٍ تَوَلَّت

وَلَيالٍ بأهلِها تتلالا

ما تَوَلَّت تلك المَسرّات إِلّا

وَغَدت بعدَها الشُجون تَوالى

لا تَلُم عبرتي إِذا هي سالَت

إِنّ وادي الهُموم بِالقَلب سالا

عَبَثاً أَيُّها المحبّ تنادى

لَيسَ في الدار من يردّ سؤالا

ذَهَبوا حيث لا يرجى لهم عو

د وَأَمسَت دِيارهم أطلالا

أَقبلَ الدهر ثمّ أَدبَر عنهم

فأساء الإِدبار وَالإقبالا

وَجَريح هانَت عليه الرزايا

لَو أَصابَت تِلكَ الجروح اِندِمالا

أَبَداً يوصل الدموع وَيطوي

حرقات تقطّع الأَوصالا

لَيسَ يَدري الأَحباب إِذ هَجروه

كانَ صدّاً هجرانهم أم دَلالا

هَجَروه وواصلته أُناسٌ

كانَ هجرانهم لَدَيه وِصالا

أبعدوا لا قربتهم من أناس

أَمحلَ القلب منهمُ إِمحالا

ربّ قَومٍ جاروا عليك مَع الده

ر وَجَرّوا الخطوب وَالأَهوالا

أَظهَروا الودّ كلّما أَبصَروا من

كَ مراحاً وَأَضمَروا الإدغالا

فَإِذا جئتهم لِتَخفيف حمل

قوّس الظهرَ أَثقَلوا الأَحمالا

خلتهم لي وَرداً نميراً وَلما

خضت فيهم وَجدتهم أَوحالا

أَيُّها الريح حاوِلي أَن تحلّي

بندائي دار العلى المحلالا

علّ مَن في فروق يَسمَع صَوتي

فَأُلاقي لعلّتي إِبلالا

صاحبَ النجم وَالهلال تقبّل

عَنّي النجم شافِعاً وَالهِلالا

وأَقل عثرة المسيء وَهَبها

أَبدَ الدهر عثرةً لَن تُقالا

لا تَسُمني تجلّداً بعد يوم

نالَ منّي فيه الأَسى ما نالا

خان صَبري مَعي فتعساً لصبر

كنت أَرجو بقاءه لي فزالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي ظام عاف المعين الزلالا

قصيدة أي ظام عاف المعين الزلالا لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي