أي غاويا يرجوا من الدهر البقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي غاويا يرجوا من الدهر البقا لـ عبد الله فريج

اقتباس من قصيدة أي غاويا يرجوا من الدهر البقا لـ عبد الله فريج

أي غاوِياً يَرجوا مِن الدَهر البَقا

اِذ غضَّ في دُنياهُ عَن يَوم اللُقا

بَل باتَ يَلهو مِن ضَلال في الطَرَب

بِالغَيِّ لا يَخشى تَباريح العطب

تَب عَن ذُنوب سَيِّئات قَد سَمَت

تَعلو وَفَحواها لَدى خَلق نَمَت

ثُمَّ اِرتَضَع في عِفَّة اِن تَكتَرِث

ثَديَ التُقى مِن خالِق اجراً تَرِث

جَمِّل صَنيعاً في فعال وَاِنتَهِج

جَنّات عَدن حَيثُ فيها تَبتَهِج

حد عَن سُلوك لِلمَعاصي قَد جنح

حَتّى تَوالى مِن اله بِالمنح

خَلِّ الَّذي عَهداً لاِحبابِ نَسخ

خلي وَلا تَزرَع مَدى عُمر سَبخ

داوِم عَلى جِدّ اخا فَضل تَجِد

دَوماً فَلاحاً في المَساعي مُطرَد

ذا عِلَّة في صُحبَة لا تَتَّخِذ

ذَرهُ نَسِيّاً في الزَوايا وَاِنتَبِذ

راعِ الوَلا بَينَ الوَرى لا تَحتقر

رَبَّ النهى في دَهرِهِ ان يُفتَقَر

زِن بِالنهى لا بِالحلى نَفساً وَحُز

زاداً الى الاِخرى بِنُعماه تَفُز

سَل من الهٍ مغفرات وَاِلتَمِس

سُبل الهدى اِذ بِالأَماني تَأتَنِس

شاوِر بشاِمر ذي شُجون اِن تَعِش

شَيخاً خَبيراً حَيثُ مِنهُ تَنتَعِش

صِد ما تَراهُ في عُلوم مِن قَنص

صَيداً وَلا تَترُك لعُزّال فُرَص

ضاعَ الوَفا حَتّى غَدا لا يُفتَرَض

ضَيع الَّذي عَنا من الناسِ اِنقَرَض

طوبى لِمَن خِلناهُ قَد عافَ الشَطط

طول المَدى في اِمرِهِ يَنحو الوَسَط

ظُلم الملا يا ذا النهى اِن تَتَّعِظ

ظِلٌّ وَخيم من بَلاهُ لَن يَقِظ

عُد عَن قَبيح بَل تَجَنَّب وَاِرتَدِع

عَمّا بِهِ اِن رُمتُهُ لا تَنتَفِع

غُرُّ المَلا مِن في الخَطايا قَد بَلَغ

غَيّا فَفيهِ مِثل كَلب قَد وَلَغ

فَاِعكُف عَلى عِلمٍ وَآدابٍ وَقف

في كُل نادٍ من جناه تَقتَطف

قُم وَاِتَّخِذ يَوم الوَغى عِندَ الغَرَق

قَلباً غَدا في وَصفِهِ يَحكي الدرق

كَم في مَعاصيهِ لَعمري قَد هَلك

كُل الَّذي من غيه فيها سلك

لَيسَ المَعالي لِلمَوالي بِالحَلَل

لكِن بِجِدِّ وَاِجتِهاد في العَمَل

من راحَ يَعلو في عِباد بِالهِمَم

ما خِلتُهُ في عَهدِهِ خانَ الذمَم

ثُم في امان مطمئنّا مِن محن

نَوماً اِذا في صَرفِهِ صافي الزَمَن

هذا مَقالي يا خَليلي فَاِنتَبِه

هَيّا وَلا بي في اِنتِصاح تَشتيه

وَالصُحب وَالخلان لا تَهجُر وَلَو

وَالوك صَدّاً بَعد وُدّ او سَلَوا

لا يُرتَجى في حاجَة بَينَ الملا

لا شَكَّ إِلّا من بِاِوصاف علا

يا خالِقي يا مُنعِماً كُن لي وَلي

يَومَ اللُقا في مَحشَر بِالعَفو لي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي غاويا يرجوا من الدهر البقا

قصيدة أي غاويا يرجوا من الدهر البقا لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الله فريج

عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي