أي فؤاد فيك لم يكلف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أي فؤاد فيك لم يكلف لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أي فؤاد فيك لم يكلف لـ ابن قلاقس

أيُّ فؤادٍ فيكَ لم يكلَفِ

وأيُّ طرفٍ فيكَ لم يَذْرِفِ

لو عطفَ الصبرُ تجنبتُه

فكيفَ أُلْفيه ولمْ يعطِفِ

ما أحسبُ الأضلعَ ترْضى بما

حوَتْ من البرحِ ولم تكْتَفِ

قد قوي الخطبُ لهْ حيلةٌ

لواهنِ المَنْكَبِ مُسْتَضْعِفِ

لا يحرُسُ الموعِرَ في شاهقٍ

من مصْرَعِ المسَهْلِ في نَفْنَفِ

والأزغبُ المَسلوبُ من ريشِه

كصاحبِ القادمةِ المُنْكَفي

ولو حَمى ذا الظِلْفِ أحجامه

لم يقدِم الأغلبُ ذو المِخْصَفِ

من حبَبِ النفسِ ثمارُ المُنى

جَنى اللذاذاتِ ولم يَقطُفِ

وتابعُ الأمالِ تهوي به

رياحُها في المسْلَك المُجْحِفِ

وللفتى بالموتِ شُغْل فما

يصنعُ باللَدْنِ وبالمُرهَفِ

عمرو الفتى أُهْلِك في عامرِ

وحاجبٌ أُسلِمَ في خَندَفِ

والدهرُ لا تفرقُ أحداثُهُ

بين دنيءِ القومِ والأشْرفِ

ولو تحامى عنه ذو مَنعةٍ

لم ينقصِ البدرُ ولم يُكْسَفِ

قد حطّ عن مَفْرِقِ أيامِهِ

تاجُ الرئاساتِ أبو يوسُفِ

وكوكبُ غيّبَهُ حادث

كما بَدا في ليلِه المُسْدِفِ

وكرمةٌ من أدبٍ كاد أن

يعصُرَ منها عنبُ القَرْقَفِ

وروضةٌ ما فتحتْها الصَبا

حتى أحالتْها يدُ الحَرْجَفِ

وملةٌ قد نُسِخَتْ قبلَ أنْ

ينسخَ فيها البَسْمُ في المُصحَفِ

يا بنَ أبي يوسُف خُذْ بعدَهُ

بصبرِ يعقوبٍ على يوسفِ

بحرُك لا ينزِفُهُ جدولٌ

والبحرُ بالجدولِ لم يَنزِفِ

معرةُ الموتِ وباعِدْ بها

كلٌّ على مسلكِها يقتفي

والدهرُ لا خانتْكَ أيامُهُ

عادَتْهُ مذ كانَ ألا يَفي

فاكتفِ باللهِ فإنّ الذي

يفوّضُ الأمرَ له يكتفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أي فؤاد فيك لم يكلف

قصيدة أي فؤاد فيك لم يكلف لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي