إبكوا بدمع أو نجيع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إبكوا بدمع أو نجيع لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة إبكوا بدمع أو نجيع لـ خالد الفرج

إبكوا بدمعٍ أو نجيعِ

شيخاً يَعزُّ على الجميعِ

وتصوروا البدرَ اختفى

في غامضِ الليلِ المُرِيع

وكأنَّه روحُ الحياةِ

تَفِرُّ عن جسمٍ صريع

أواهُ لو يُغْني البكاءُ

عليه أو هَلَعُ الهَلوع

هل من زعيمْ بالرجوعِ

على الفِدا هل مِن شفيع

ويحُ القوافي قد عَصيْنَ

وكنَّ لي أدنى مطيع

وكأنما الشعرُ انطوى

أو غابَ في الأفُقِ الوسيع

وكأنَّ عبقرَ مثلَنا

تبكي على الأدبِ الرفيع

لولا بَوَاقٍ قد بَقينَ

بقَدْرِ مزْوَدةِ الْقَنُوع

جاءت بحرفِ العينِ رَمزاً

للبكاءِ من الفجيع

إذْ أذْهلتْ ما أذهلتْ

فتكاتُ دهرِكمُ الفَجُوع

فأتى بداهيةِ الدواهي

مَوْهِناً بعدَ الهزيع

فاستلَّ منا الروحَ غدراً

والعوالمُ في هجوع

أَودى فَشُيِّعَ نعشُه

وَمَشَى على هامِ الجموع

نَعْش تَداولُهُ الأكفُّ

يكادُ يطفو في الدموع

وَضَعُوا عليه أكفَّهم

وضعَ الأكُفِّ على الضلوع

سالت عليه نفوسهم

بدموعهم مثل الشموع

يمشونَ دون هُدىً وقد

غاب الدليلُ بلا رجوع

تاللهِ لم اشهدْ بهِمْ

من كان في حالٍ طبيعي

والحزنُ يَفتِكُ في النفو

سِ بِفَتْكهِ ذاك الذريعِ

نَشَرَ السَّواد على الوجوهِ

كآبهً قبلَ الدُّروع

ومحا الوقارَ فلا ترى

فيهم سوى باكٍ جَزُوع

غَصَّ الفضاءُ بهم كما

قد ضاق لحدٌ من ضجيع

يبكونَ نهرَ العلمِ جفَّ

فَمَنْ لمُِصْفَرِّ الزروع

يبكون روحاً لن ترفرفَ

في سجودٍ أو ركوع

أودى أبو حَسَنٍ فَمَنْ

كعليٍّ العَلَمِ الرفيع

فالخطُّ أصبحَ دارساً

كالخطِّ في طَلَلِ الربوع

يا شيخُ كم أَيْتمتَ بَعْدَ

كَ مِن فطيم أو رضيع

ولكم تشكَّى بعدك البؤُ

ساءُ من عُرْيٍ وجوع

مَنْ للعويص من الأمورِ

يُفَكُّ بالحلِّ السريع

من للنوادي إذ تُزان

بمثل مظهرِكَ البديع

منْ للأحاديثِ الرقيقةِ

مثلَ أزهارِ الربيع

هذا الذي نَبكِيهِ في

ذكراك بالدمع الهموع

منا تُودَّعُ بالبكاءِ

وأنت في الملا الرفيع

تَلْتَفُّ مِنْ حُلَل الرضا

في نُوْرِ باهرةِ السطوع

قد صار قبرُكَ في القطي

فِ كأنه بعضُ البقيع

شرح ومعاني كلمات قصيدة إبكوا بدمع أو نجيع

قصيدة إبكوا بدمع أو نجيع لـ خالد الفرج وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي