إبليس لما أن زهى وتاها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إبليس لما أن زهى وتاها لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة إبليس لما أن زهى وتاها لـ محمد عثمان جلال

إِبليسُ لَما أَن زَهى وَتاها

بِعُجبه وَأَغضبَ الإلها

وَفي سَماء الكبر وَالكُفر سَما

وَقَد غَوى حَواء ثُمَ آدما

مِن السَماءِ وَمِن العَرشِ طُرِد

وَحلَّ مِن ذُلٍّ بِهِ ما لَم يُرد

وَعاثَ فَوقَ الأَرض إِفساداً وَشَر

وَفتنة مُتلفة بَينَ البَشَر

فَقبلوه بَينَهُم حَبيباً

وَاِتَخَذوه عالِماً لَبيبا

وَلَم يَزَل يَنمو لَديهِ المنكرُ

وَهوَ لَهُم يَذكُرُ مالا يُذكَرُ

كَم قالَ إِن الأَرض تَزري بِالسَما

وَرد وَيَسمِينٌ وَرَيحانٌ وَما

وَساكِنوها فضّلوا سناءَ

بِخَلقهم عَن ساكِني السَماءَ

ثُمَ سَعى بَينَ الوَرى وَقاما

وَهمَّ يَبغي بَينَهُم مَقاما

وَكُلَما لاحَت لَهُ شَراره

يَزيدها بِنَفخهِ حَراره

حَتّى غَوى مِن مَكرِهِ فَريقُ

وَشبَّ مِن شَراره حَريقُ

وَاِشتَدت الغَيبة وَالنَميمه

وَحَلَّت المُصيبةُ العَظيمه

فَفَزع الناسُ وَشاعَ الكَربُ

وَالصُلح نامَ ثُمَ قامَ الحَربُ

وَأَجمَع الناس عَلى أَن يَسكنا

مُقتَصِراً وَمُبعَدا ما أَمكَنا

قالوا نَعم يَسكن هَذا وَحده

مَن ذا يطيق هَمَّه وَكَيده

وَشَرَعوا أَن يَبحثوا لَهُ عَلى

بَيت مِن السُكان راقَ وَخَلا

فَصعبت عَلَيهُم العِبارَه

وَما رأَوا بَيتاً خَلا في الحارَه

قالوا اِقتَرح بَيتاً فَقامَ وَاِقترح

وَجُعِلَت سُكناه في بَيت الفَرح

شرح ومعاني كلمات قصيدة إبليس لما أن زهى وتاها

قصيدة إبليس لما أن زهى وتاها لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي