إذا أنا بالقرع الشديد لبابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا أنا بالقرع الشديد لبابه لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إذا أنا بالقرع الشديد لبابه لـ محي الدين بن عربي

إذا أنا بالقرعِ الشديدِ لبابه

وقد راضني إذ كنتُ حشواها به

فلا تك ممن لا يقوم لقرعه

فإن الذي تبغيه من خلفِ بابه

وهذا خلاف العرف في كل قارعٍ

وما كان هذا الأمر إلا لما به

من الشوق للمطلوب إذ جاء خارجاً

وسرَّ وجودُ الابِ عين حجابه

فأرسل إرسالاً إلى كلِّ شارد

يردُّونه عن وجهه وذهابه

إليه على كره وإنْ كان عالماً

بخير يراه منه عند إيابه

ووقع في توقيعهم كلَّ ما لهم

من الخير إن عادَ وابيض كتابه

وهم طالبوا ما قد دعاهم لنيله

وأين اقترابُ العبدِ من اغترابه

لقد أخطأوا نهجَ السلامةِ لو بقوا

على سيرهم لولا رجيمُ شِهابه

فأفزعهم رجمُ النجومِ أمامَهم

فحادوا إلى ما قاله في خطابه

وقد علموا أن السلامةَ في الذي

دعاهم إليه من أليم عُقابه

فيأخذ سَفلاً لا يريد فريةَ

ويذهل عن مطلوبه وصَحابه

ويأخذ الفكرُ الصحيحُ منبها

على منزلٍ لا أمنَ فيمن ثوى به

لا تعجلنّ فإنَّ الأمر حاصله

إليك مرجعه فانهض على قدرِ

واسلك سبيلَ إمامٍ جَلَّ مقصدُه

مصدِّق في الذي قد جاء من خبر

وخذ به خلفه في الحال مقتدياً

واركن إليه ولا تركن إلى النظر

واعلم بأنَّ ذوي الأفكار في عمه

فكن من الفكر يا هذا على حَذر

والعقلُ ليس له تقبيحُ ما قبحتْ

صفاتُه وله التحكيم في العِبَرِ

وما له ذلك التحكيم في عِبَرِ

إلا إذا كان في التحكيم ذا بصر

وليس يعرف سرَّ الله في القدر

إلا الذي علم الأعيانَ بالأثرِ

وما رأى أثر الأسماءِ في أحد

فقال في قبتيها هم على خطر

لا نعتَ اشرفُ من علمٍ يفوزُبه

يقولُ مَن فاته يا خيبةَ العمر

يمشي به آمناً فالعلمُ محفظةٌ

لمن يحصله من وقعةِ الغرر

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا أنا بالقرع الشديد لبابه

قصيدة إذا أنا بالقرع الشديد لبابه لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي