إذا احتبى بالعشب الوادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا احتبى بالعشب الوادي لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة إذا احتبى بالعشب الوادي لـ الشريف الرضي

إِذا اِحتَبى بِالعُشُبِ الوادي

وَاِنحَلَّ فيهِ الواكِفُ الغادي

وَفَوَّفَت ريحُ الصَبا مَتنَهُ

تَفويفَ أَعلامٍ وَأَبرادِ

فَلا سَقاكِ اللَهُ مِن صَفوِهِ

أَو تُنجِزي في السَيرِ ميعادي

رُبَّ طِلابٍ أَتلَعٍ رُمتُهُ

وَحاجَةٍ عالِيَةِ الهادي

مُعتَجِراً بِاللَيلِ أَحدو بِهِ

بِزلاءَ تَستَولي عَلى الحادي

لا أَرِدُ الماءَ وَلَو أَنَّني

ضَجيعُ أَسدامٍ وَأَعدادِ

كَأَنَّني رَوعاءُ مَطرودَةٌ

يَزوَرَّ عَنها جانِبُ الوادي

هَذا وَكَم فَيضٍ تَرَشَّفتُهُ

وَالماءُ لا يُلوي عَلى الصادي

تَؤُمُّ بي الخَرقاءَ مَخطومَةٌ

أَمامَ وُرّادٍ وَرُوّادِ

أَشرَفُ بَيتٍ مِن بَني هاشِمٍ

وَخَيرُ أَطنابٍ وَأَعمادِ

أَلقَت إِلَيهِ ناقَتي في السُرى

فُضولَ إِتهامي وَإِنجادي

تَرَكتُ مَن لَيسَت لَهُ هِمَّةٌ

مُلتَفِتاً في الماءِ وَالزادِ

تَلَوتَ موسى بِاِبنِهِ في العُلى

بِفَضلِ أَجدادٍ وَإِجدادِ

نِعمَ حِمى الدَرعِ لِيَومِ الوَغى

أَنتَ وَراعي الحِلمِ لِلنادي

إِذا القَنا مُدَّ مَدى باعِهِ

عانَقتَهُ في ثَوبِ فِرصادِ

أَدعوكَ وَالدَهرُ لَهُ وَقفَةٌ

ما بَينَ إِصداري وَإيرادي

لِمِثلِها أَدعو بَناتِ السُرى

تَخلِطُ أَعناقاً بِأَعضادِ

نَفسي كَما تَعرِفُ صَبّارَةٌ

لَو لَم يَفُضُّ الخَطبُ مِن آدي

وَلَو آمِنتَ الدَهرَ أَحداثَهُ

صافَحتَ كَفَّ الضَيغَمِ العادي

ما لِيَ لا أَرغَبُ عَن بَلدَةٍ

تَرغَبُ في كَثرَةِ حُسّادي

ما الرِزقُ بِالكَرخِ مُقيمٌ وَلا

طَوقُ العُلى في جيدِ بَغدادِ

بِكُلِّ أَرضٍ أَن تَوَرَّدتُها

دِيارُ أَشكالٍ وَأَضدادِ

أَنحَلَني فيها طِلابُ العُلى

وَذاكَ فَخري عِندَ أَندادي

لَو كانَ دائي مِن غَرامِ الهَوى

جَزِعتُ مِن أَبصارِ عُوّادي

أَينَ الغَواني مِن طِلابي وَما

أَطلُبُ إِلّا الرائِحَ الغادي

أَكثَرُ ما يَلقَينَني ساهِراً

ما بَينَ أَعرافٍ وَأَكتادِ

وَقَلَّ ما يَلقَينَني راقِداً

ما بَينَ أَحشاءٍ وَأَجيادِ

إِن مَسَّني نابُ الرَدى لَم أَقُل

يَلَيتَ مَوتي كانَ ميلادي

سَيّانِ ما سَيري عَلى سابِحٍ

أَو شَرجَعٍ تَخفِقُ أَبرادي

وَما مُقامُ الحُرِّ في عيشَةٍ

لَها المَقاديرُ بِمِرصادِ

تَفدي الفَتى في عَيشِهِ أَلسُنٌ

وَما لَهُ مِن حَتفِهِ فادِ

قالوا وَما أُنكِرُها قَولَةً

مِن مائِقٍ في الغَيِّ مُنقادِ

الظُلمُ وَالإِنصافُ مِن فِعلِ مَن

يَحكُمُ في الحاضِرِ وَالبادي

فَقُلتُ إِنّي وَجَميعَ الوَرى

مِنهُ عَلى وَعدٍ وَإيعادِ

إِن كانَ إِسلامي عَلى هَذِهِ

فَكُلُّ غَيٍّ عِندَ إِرشادي

هَيهاتَ لا أَحسُدُ ذا قُدرَةٍ

وَلَو حَوى عاقِرَ أَغمادي

وَلَو حَسَدتُ الفَضلَ في أَهلِهِ

حَسَدتُ آبائي وَأَجدادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا احتبى بالعشب الوادي

قصيدة إذا احتبى بالعشب الوادي لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي